الدولية / براثا نيوز
نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن المسؤولين الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، أن مئتي مقاتل مرتبط بالقاعدة على الأقل ينشطون حاليا في سورية، بينما يصل مزيد من المقاتلين الأجانب الى سورية بشكل يومي.
و اكد مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية أن تنظيم "القاعدة" وسع نشاطه في سورية الذي كان في السابق محدودا، ويسعى الآن لانشاء شبكة خلايا عالية التنظيم تابعة له.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن المسؤولين الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، أن مئتي مقاتل مرتبط بالقاعدة على الأقل ينشطون حاليا في سورية، بينما يصل مزيد من المقاتلين الأجانب الى سورية بشكل يومي.
وقال «مرهف جويجاتي» عضو المجلس الوطني السوري لـ أسوشيتد برس أن المتطرفين يصلون الى سورية بأسلحة من أنواع أحدث وبأموال أكبر مما يتمتع به مقاتلو الجيش السوري الحر. وأوضح أن أسلحة المتطرفين تضم مدافع هاون وصواريخ مضادة للدبابات و"أر بي جي" جاءت من مخازن الأسلحة القديمة في العراق. وتابع أن المتطرفين يتلقون تمويلا من أنصارهم في المنطقة الذين يرون في قمع الأسد للحركة المعارضة هجوما على الأغلبية السنية في سورية.
واكد المسؤولون في اجهزة المخابرات الامريكية، الى أن وحدات تابعة للقاعدة تنتشر من مدينة الى مدينة، بينما يعتمد المقاتلون القدماء على التجربة التي تراكمت لديهم خلال الحرب في العراق في مجال صنع عبوات ناشفة. ورجح المسؤولون أن يكون مقاتلو القاعدة شنوا أكثر من عشرين هجوما في سورية حتى الآن. أما "قدامى المقاتلين من الحرب في أفغانستان" فيستفيدون، بدورهم، من خبرتهم في مجال تنسيق وحدات صغيرة من المقاتلين وجذب أنصار جدد.
وذكرت أسوشيتد برس أن قادة المقاتلين المعارضين في سورية توجه الى الدول الغربية بنداء إرسال مزيد من الأسلحة ومن أنواع أحدث. ويقول القادة الميدانيون انه في الوقت الذي تبقى فيه المساعدات الأمريكية لهم محدودة جدا، يخسرون المنافسة مع المقاتلين المتطرفين، مشيرين الى أن بعض مقاتلي الجيش السوري الحر ينضموا الى صفوف المتطرفين الذين يتلقون تمويلا وأسلحة أفضل.
وأشارت الوكالة الى أن كل هذا قد يشير الى تنامي الخطر الذي يمثلها المتطرفون الذين يحاربون نظام الرئيس السوري «بشار الأسد» بجانب الجيش السوري الحر. وعلى الرغم من أن المتطرفين في الوقت الراهن يقاتلون لصالح الطرف الذي تدعمه واشنطن ضد نظام الأسد، الا أن وجودهم في سورية قد يؤدي الى تغيير طبيعة التيار المناهض للأسد الذي نشأ كحركة احتجاجية تطالب بالإصلاحات وتضم علمانيين وإسلاميين معتدلين.
ويبدو أن هذه المعلومات تفسر لدرجة ما رفض واشنطن تقديم مساعدات عسكرية للحركة المناهضة للأسد، التي تقول الإدارة الأمريكية أنها تسعى لفهم طبيعتها بشكل أفضل.
ونقلت أسوشيتد برس عن «دانيال بنجامين» منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية إنه بعد أن كانت الوحدات التابعة للقاعدة في سورية تنشط في السابق بشكل منعزل عن بعضها البعض، يبدو الآن أن المتطرفين أقاموا اتصالات بينهم وينسقون هجماتهم من وقت لآخر. وحذر من أن يكون مقاتلو القاعدة في الطريق الى إنشاء هيئة للقيادة والإشراف من أجل شن هجمات أكثر تعقديا مثل ما حدث في العراق وأفغانستان.
وأشار بنجامين الى أن هناك مجموعة كبيرة من المقاتلين الأجانب قد وصلوا الى سورية أو يحاولون التسلل اليها. وقال إن المعارضة السورية أكدت للأمريكيين أنها تتحلى باليقظة وترفض التعامل مع القاعدة والمتطرفين المتشددين.
...............
8/5/812
https://telegram.me/buratha