بدأت القوات المسلحة المصرية في إغلاق فتحات الأنفاق الموصلة لقطاع غزة من الجانب المصرى، حسبما قالت مصادر أمنية لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
وتم البدء بالأنفاق البعيدة عن الكتلة السكنية بمدينة رفح، حيث تم اغلاق عدد كبير منها، وأشارت المصادر إلى أن "الحملة متواصلة من أجل تطهير المنطقة الحدودية ومنع التهريب والتسلل، لحماية البلاد، وقد تم الاستعانة بالمعدات التى وصلت مؤخرا إلي المنطقة".
وقدرت مصادر الوكالة عدد الأنفاق بين مصر وقطاع غزة بالمئات، ووصفتها بأنها "عبارة عن ممرات تحت سطح الأرض تم تطويرها مؤخرا لتستخدم فيها عربات تسير على قضبان حديدية، ويتم سحبها بواسطة آلات وروافع تعمل بالكهرباء كما يوجد بالنفق فتحات للتهوية وأجهزة اتصال ما بين المهربين داخل النفق وخارجه لتسهيل عملية نقل البضائع لغزة".
وصرح مصدر أمنى مسئول بشمال سيناء بأن "الحملات الأمنية مستمرة لتطهير سيناء من العناصر المسلحة والبؤر الارهابية بمشاركة القوات المسلحة مع الشرطة واستخدام طائرات مروحية من طراز أباتشى".
وقال المصدر إن الحملة واصلت الليلة الماضية استكمال مهامها في مناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح، لليوم الثانى على التوالى ، والتى تستمر لأيام مقبلة حتي يتم تطهير سيناء من الارهاب والخارجين عن القانون والخطرين على أمن مصر القومى.
ولا تزال حالة الاستنفار الأمنى مستمرة في مناطق سيناء لفرض السيطرة وبسط نفوذ الأمن كمرحلة انتقالية لعودة الأمن وتحقيق الاستقرار علي أرض سيناء.
من نا حية أخرى قالت تقارير صحفية إن عدة مولدات كهربائية في شمالي شبه جزيرة سيناء قد تعرضت لإطلاق النار من مجهولين، وأدى هذا لانقطاع التيار الكهربائي عن عدة مناطق، وتجدد الاشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين بعد فترة من الهدوء النسبي.
وأفاد أشرف سويلم الصحفي في شمال سيناء لبي بي سي بأن مسلحين يركبون سيارة نقل صغيرة بدون لوحات أطلقوا النار على قسم شرطة ثالث بالعريش وأدى هذا إلى تجدد الاشتباكات بين قوات الشرطة والمسلحين. ولم تسفر الاشتباكات عن سقوط قتلى أو جرحى.
وقال سويلم إن الشرطة استدعت قوات الجيش التي اقتحمت قرية التومة ليلا وأجرت عمليات تفتيش.
وكانت قرية التومة القريبة من منطقة الشيخ زويد قد تعرضت ليلة أمس لغارة جوية نفذها سلاح الجو المصري، وهي الأولى منذ حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973.
وذكرت تقارير إعلامية أن الغارة أسفرت عن سقوط خمسة وعشرين قتيلا، بينما لم تؤكد مصادر رسمية حتى الآن عدد القتلى أو الجرحى في أوساط المسلحين.
وأفاد شهود عيان للصحفي المقيم في شمال سيناء محمد أبو عيطة بأن مسلحين ملثمين أطلقوا الرصاص على مولدات الكهرباء في جنوب العريش، والشيخ زويد لقطع التيار الكهربائي في مواقع تستخدمها الحملة الأمنية الموسعة.
تعزيزاتولا تزال المدرعات والقوات التي تشارك في الحملة تتمركز في مناطق قريبة من الأجزاء المستهدفة.
ويشارك في الحملة الموسعة وحدات جوية وبرية وقوات خاصة، بينما تربض مروحيات الجيش في مطار العريش انتظارا لإطلاق المرحلة الثانية من الحملة.
وقالت صحيفة الوادي المحلية الصادرة في شمال سيناء في موقعها على الإنترنت إن التعزيزات الأمنية لا تزال متمركزة عند كافة نقاط التفتيش المنتشرة على طول الطريق الدولي العريش-الشيخ زويد، وخاصة كمين الريسة عند مدخل العريش الغربي، حيث يتم توقيف السيارات والمارة ويتم الكشف على هوياتهم الشخصية.
ويأتي هذا بينما عادت شبكات الاتصالات الخاصة بالهواتف المحمولة إلى العمل وكذا شبكات الإنترنت بعد أن أوقفتها السلطات في أنحاء شمال سيناء خلال العملية العسكرية.
https://telegram.me/buratha