قرر الرئيس المصري محمد مرسي الاربعاء احالة رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء محمد مراد موافي الى التقاعد وتعيين رئيس جديد للحرس الجمهوري، واقالة محافظ شمال سيناء على خلفية الهجوم الذي شنه اسلاميون متشددون على وحدة من حرس الحدود المصري قتل فيه 16 عنصرا من الحرس شمال سيناء.واعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية ياسر علي للصحافيين ان مرسي "عين اللواء محمد رأفت عبد الواحد شحاتة قائما بأعمال رئيس جهاز المخابرات العامة واحال رئيسه الحالي اللواء محمد مراد موافي إلى التقاعد".وتابع ان مرسي "قرر تعيين اللواء محمد احمد زكي قائداً للحرس الجمهوري، واصدر كذلك قرارا بتعيين قائد جديد للشرطة العسكرية، كما اتخاذ قرارا بتعيين قائد جديد لقوات الامن المركزي التابعة لوزارة الداخلية ومدير جديد لامن القاهرة".وتعد هذه اكبر حركة تغييرات في المناصب العليا في الدولة منذ تولي مرسي مهام منصبه في 30 حزيران2012، وتأتي بعد ثلاثة ايام من الهجوم الذي استهدف حرس حدود مصريين في شمال سيناء واوقع 16 قتيلا منهم.وقتل مسلحون 16 من أفراد حرس الحدود يوم الأحد (5آب 2012) في أعنف هجوم على قوات الأمن في شبه جزيرة سيناء منذ توقيع مصر معاهدة السلام مع اسرائيل عام 1979، وذكرت السلطات المصرية أن قرابة 10 مسلحين بالبنادق الآلية والقنابل اليدوية وقاذفات الصواريخ المحمولة، استولوا الأحد على مدرعيتن عند حاجز أمني قريب من الحدود وقتلوا 16 من قوات حرس الحدود عندما كانوا يتناولون طعام الإفطار، ونجح المهاجمون بعد ذلك في الدخول إلى الأراضي الإسرائيلية بإحدى المدرعتين قبل أن تحبط القوات الإسرائيلية تحركهم وتقتل ستة منهم.وكانت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية نقلت في وقت سابق بعد ظهر الاربعاء تصريحات غير معتادة للواء مراد موافي، الذي تمت اقالته، اكد فيها ان "الجهاز كانت لديه معلومات مؤكدة عن وجود تهديدات بهجوم إرهابي يستهدف وحدات في سيناء قبيل وقوع حادث سيناء" مضيفا أن "هذه المعلومات لم تشر إلى مكان أو توقيت الهجوم".وأكد موافى، بحسب الوكالة المصرية ان "المخابرات العامة ابلغت الجهات المعنية بهذه المعلومات مضيفا ان المخابرات العامة جهاز تجميع وتحليل معلومات وليس جهة تنفيذية او قتالية، وان مهمته تنتهى عند إبلاغ المعلومات للمعنيين بها من أجهزة الدولة".وكان مرسي غاب الثلاثاء (7آب 2012) عن الجنازة التي اقيمت لتشييع ضحايا حادث سيناء ما اثار تساؤلات وانتقادات كثيرة في مصر، فيما يسود الاعتقاد بان التغييرات في وزارة الداخلية تمت بسبب تظاهرات مناهضة لجماعة الاخوان المسلمين ولمرسي جرت اثناء مراسم التشييع اضافة الى تعرض موكب رئيس الوزراء هشام قنديل لقذف بالحجارة بعد انتهاء صلاة الجنازة على ارواح الضحايا.وتعهد الرئيس المصري بعد الحادث باعادة الامن في سيناء بعد الحادث الذي القى المسؤولون اللوم فيه على عاتق الاسلاميين المتشددين الذين كثفوا الهجمات على قوات الامن منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك. ودخلت تعزيزات للجيش المصري الى شبه جزيرة سيناء اليوم الاربعاء، وقال قادة عسكريون في سيناء ان القوات دخلت قرية التومة بعدما تلقى الجيش معلومات تفيد بأن اسلاميين متشددين يقيمون هناك، وتمكنت من قتل 20 ارهابيا وتدمير 3عربات مدرعة تابعة للارهابيين خلال عمليات ما تزال مستمرة.وأعقبت الغارات الجوية حول بلدة الشيخ زويد على بعد عشرة كيلومترات من قطاع غزة اشتباكات الليلة الماضية بين مسلحين وقوات الأمن المصريةعند عدد من نقاط التفتيش في شمال منطقة سيناء المصرية.يذكر ان الرئيس المصري الجديد محمد مرسي وهو اسلامي معتدل يحاول تبديد المخاوف الاسرائيلية بالتعهد بإخضاع سيناء بالكامل لسيطرة الحكومة.
https://telegram.me/buratha