طهران / مراسل براثا نيوز
فيما سارعت قنوات "العربية" و"الجزيرة" و"سكاي نيوز" ببث بيانات مضللة نسبتها للمسلحين تقول انهم من اعضاء حرس الثورة وان فيهم عناصر من حزب الله اللبناني، حملت طهران كل من قطر وتركيا والسعودية، سلامة الزوار الايرانيين الـ 48 الذين اختطفتهم عناصر مما يعرف باسم "الجيش السوري الحر" يوم امس بعد انتهاء زيارتهم لمرقد السيد زينب عليها السلام في دمشق، وبينما هم في طريقهم الى المطار.
وقال «شيخ الاسلام» في مقابلة بعد ظهر اليوم مع قناة "العالم": "ان قطر وتركيا والسعودية تتحمل مسؤولية سلامة هؤلاء الزوار، لان هذه الدول تمولهم وتدعمهم بشكل مباشر بالمال والسلاح" مشيرا الى ان هؤلاء المسلحين "لايستطيعون شرب الماء دون علم وموافقة هذه الدول، ومن هنا يمكن القول بان المسلحين انما كانوا ينفذون اوامر خارجية لاختطاف واحتجاز الزوار الايرانيين".
ونفى شيخ الاسلام ماتناقلته قناة العربية الممولة سعوديا، بان الايرانيين، هم من رجال حرس الثورة الاسلامية، قائلا: "ان هؤلاء هم زوار قاموا بزيارة مرقد السيدة زينب عليها السلام في ذكرى ولادة اخيها الامام الحسن بن علي عليهما السلام، وليسوا هم من حرس الثورة، حيث لم ترسل ايران ايا من افراد حرس الثورة الى سوريا، وكانت حافلتهم تسير دون اي حراسة ولذلك سهل على المسلحين اختطافهم".
وشدد مستشار رئيس البرلمان الإيراني للعلاقات الدولية شيخ الاسلام على تحميل قطر وتركيا والسعودية المسؤولية كاملة عن حياة الزوار الايرانيين.
وعلى صعيد متصل وفي دلالة على التنسيق بين الجماعات المسلحة وبين وسائل الاعلام السعودية، في تغطية تطورات الاحداث الجارية في سوريا، بثت قناة العربية السعودية ومقرها دبي اليوم الأحد شريطاً مصوراً يظهر الإيرانيين المختطفين بسوريا في قبضة الجيش السوري الحر، الذي وصف الزوار الايرانيين بان الرهائن "شبيحة"، وبينهم ضباط في الحرس الثوري الإيراني.
وظهر الزوار الايرانيون المختطفون في الشريط محاطين بمسلحين من الجيش السوري الحر وخلفهم علم الاستقلال الذي ترفعه الجماعات المسلحة.
وفي تزوير للحقائق حول المسلحون هؤلاء الزوار الى رجال استطلاع كانوا في مهمة خاصة!! وقال شخص يلبس بدلة الضباط العسكريين السوريين ظهر في شريط الفيديو إن "كتيبة" من القوات المنشقة قامت بالقبض على 48 من شبيحة إيران كانوا في مهمة "استطلاع ميدانية" في دمشق.
وزعم قائلا "أثناء التحقيق معهم تبين وجود ضباط إيرانيين عاملين في الحرس الثوري الإيراني".! وطلب الضابط من أحد المحتجزين إظهار وثائق بحوزته تظهر ما قال إنها بطاقات تدل على انتمائه للحرس الثوري.
كما سارعت محطة "سكاي نيوز" في بث بيان للجيش الحر جاء فيه إن "الحافلة التي كانت تقل الإيرانيين كانت قادمة من المطار إلى دمشق بهدف القتال، وأن بينهم 8 عناصر من حزب الله اللبناني".!!
وكانت طهران قد اعلنت أمس أن الزوار الايرانيين، خطفوا بينما كانوا في طريقهم إلى مطار دمشق.
وأفادت القناة العامة للتلفزيون الرسمي الإيراني اليوم الأحد أن إيران طلبت من تركيا وقطر اللتين تدعمان المعارضة المسلحة السورية، التدخل للإفراج عن الزوار الايرانيين.
بدورها قالت وكالة الأنباء الإيرانية إن وزير الخارجية «علي أكبر صالحي» اتصل هاتفيا السبت بنظيره التركي «أحمد داود أوغلو» وطالبه بالتدخل من أجل إطلاق سراح الرهائن.
من جهتها، أكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) اختطاف الزوار، موضحة أن "مجموعة إرهابية مسلحة استولت السبت على باص ينقل زوارا إيرانيين في محافظة دمشق"، وأكدت أن السلطات المختصة تتحرك للسيطرة على الوضع.
واكد مصدر سوري انه تم التعرف على المكان الذي يحتجز المسلحون الزوار الايرانيين.
...............
15/5/806
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha