لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية
الرقم : 189 / ح / 2012التاريخ : 4 آب/أغسطس 2012
قوات الكيان السعودي تقتل الشاب حسين يوسف القلاف
مرة أخرى , تتطاول يد الغدر السعودي على أحد شباب المنطقة الشرقية لتضيف شهيداً جديداً إلى قائمة الشهداء الذين اغتيلوا برصاص مرتزقة الكيان السعودي في الأيام الأخيرة .
أن ما تقوم به حكومة الكيان السعودي في سياسة تتوهم بأنها مشروعة لوئد الحركة الشبابية التي بدأها أحرار القطيف لوضع حد لاستهتار رموز تلك الحكومة البائسة , ما هي إلا طور جديد من أطوار الإجرام والانتهاك السافر لكرامة شعب المنطقة الشرقية .
ففي يوم الجمعة 3 آب/أغسطس 2012 , أطلقت قوات أمن الكيان السعودي النار على عدد من المواطنين من أهل القطيف المشاركين في الاحتفالات التي تقام كل عام بذكرى ميلاد الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام مما أدى إلى استشهاد الشاب "حسين يوسف القلاف , 18 سنة , من حي المشاري في بلدة سنابس بجزيرة تاروت " .
وقد نقل الشاب من قبل قوات الأمن بمركبة مدرعة إلى مستشفى القطيف المركزي حيث توفي عند وصوله إلى المستشفى .
كما أصيب ثلاثة شباب آخرين بالقرب من حديقة القدس التي تقع في تقاطع شارع القدس مع شارع الجزيرة بالقطيف , وتعرضت أيضاً سيارة تقل عائلة لوابل من الرصاص في "شارع أحد" الواقع في حي الحسين بمدينة القطيف من قبل مدرعة نوع "يوكن" .
وقد صرح المتحدث الأمني لوزارة داخلية الكيان "منصور تركي" بان إحدى دوريات الأمن تعرضت لإطلاق نار كثيف من قبل أربعة من راكبي الدراجات النارية , إلا إن شهود عيان شهدوا الحادثة يكذبون رواية "منصور تركي" , وقالوا بان الشهيد القلاف كان يقود دراجة نارية صغيرة في تقاطع شارع الثورة مع شارع البحرين - الشويكة في مدينة القطيف , وكان من ضمن المواطنين المحتفلين بالمناسبة , فقامت إحدى مدرعات العدو المتمركزة قرب الخزان بإطلاق النار عليه , علماً بأن الدراجة النارية التي كان يقودها الشهيد هي نوع من الدراجات يطلق عليها محلياً بـ ( همبرت) ولا يمكن استخدامها لتنفيذ عمليات مسلحة.
إن ما تقوم به سلطات الكيان السعودي في المنطقة الشرقية هذه الأيام والتي تأتي متزامنة مع ما يدور في المنطقة من أحداث سياسية , يدل بوضوح على قيام حكومة الكيان بانتهاج خطة محكمة لتطويق حالة الغليان الشعبي التي تمر بها محافظة القطيف الرافضة لسياسة الإرهاب الحكومي التي تمارسه جميع أجهزة الكيان الأمنية والساعية إلى وأد الحراك الشعبي الرسالي الطامح إلى إلغاء سياسات حكومة الكيان القائمة على أساس التمييز الطائفي البغيض .
لقد أكدت لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية في بيانات سابقة على السلوك الخطير التي تمارسه حكومة بني سعود تجاه المواطنين العزل الذين يمارسون شعائرهم الدينية بسلوك حضاري يخالف السلوك الهمجي والبربري لدعاة حماة الحرمين , وان ما تقوم به سلطات الكيان السعودي من سلوك هو أقل ما يوصف بأنه هجوم مدبر وسافر وبربري على شعب مسالم لا ينشد سوى العيش بكرامة في أرضه .
وفي هذا الصدد تحذر اللجنة حكومة الكيان السعودي من التمادي في تطاولها على الرموز الدينية البارزة في المنطقة وعلى شبابها الذي يطمح إلى حياة كريمة تعيشها جميع شعوب الأرض.
وتناشد اللجنة المنظمات المحلية والدولية للتدخل في لجم انفلات وتهور وعنف قوات أمن الكيان السعودي , وذلك من خلال إدانة الإرهاب الحكومي التي تمارسه حكومة الكيان والعنف غير المبرر التي تمارسه قواته الأمنية ومرتزقته التي لا تراعي حرمة شهر رمضان الفضيل وكرامة الإنسان وتنتهك حرمة هذا الشهر من خلال الإساءة إلى شعيرة إسلامية يمارسها مواطنون من هذا البلد .
كما تستغرب اللجنة صمت بعض المنظمات الدولية وبالخصوص منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش لما يجري في المنطقة الشرقية من انتهاكات عنيفة لحقوق الإنسان .
https://telegram.me/buratha