بيروت / مراسل براثا نيوز
أشار رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون إلى ان "التحرك العسكري في سوريا هو مرحلة اولى اذا لم تنثني القوى المقابلة عما تقوم به"، لافتا إلى ان "التصادم سوف يحصل اذا لم يتراجع الطرفين"، وأضاف: "لا اعتقد ان النظام السوري سيسقط واذا قرب من السقوط سوف تندلع الحرب العالمية لأن الصين وروسيا لن يدعا النظام السوري يسقط"، مشددا على انه "حتى لو حصلت تسوية لن يسقط النظام السوري سيما وان سوريا سوف تكون في منطقة النفوذ الروسي والصيني".
ولفت إلى ان "اميركا مصالحها تجارية في المنطقة أكثر من روسيا والصين وتسعى الى الحصول على النفط وقد وضعت جنوب السودان تحت رحمتها، وهذا شق حيوي لمحاربة الصين عند اميركا"، مشيرا إلى ان "لدى اميركا خوف اخر في استحداث نظام مالي جديد سيما أنه مع اتساع البلدان يمكن ان ينشئوا نظام مالي مستقل بحد ذاته"، ورأى أن "أميركا نقضت الإتفاق العسكري الذي كان قائما بينها وبين روسيا ما جعل سوريا مسرحا اقليميا لكل هذا السيناريو".
واعتبر عون في حديث إلى قناة "الميادين" أن "سوريا هي المفتاح الى الممر ما بين المتوسط، سوريا العراق ايران افغانستان باكستان الصين، وهناك حزام اسلامي في روسيا ما يجعل احتمال لإختراق اسلامي لروسيا وهذا ما يشكل خطرا امنيا عليها".
وأضاف: "لا شك ان الشعب السوري لديه مطالب ولكن على الفريقين ان يتحاورا في ما بينهما لتحقيق المطالب"، لافتا إلى ان "الديمقراطية تنطلق بتدرج وليس دفعة واحدة"، معتبرا أن "رفض قيام اي تجربة حوارية في سوريا يجعلنا نعتقد ان الأمور تذهب الى أكثر من سقوط نظام بشار الأسد".
واكد عون أن "المصالح الأميركية تريد الأمن لإسرائيل وهذا يستوجب ضرب سوريا"، لافتا إلى ان "اسرائيل تنعم بالأمان في ظل التخابط العربي العربي، اما مصالح الدول الخليجية واسرائيل في الأزمة السورية فهي الإبتعاد عن ايران"
39/5/804
https://telegram.me/buratha