الدولية / براثا نيوز
قالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، أن مصالح أمريكية – إسرائيلية مشتركة تحول دون مهاجمة المنشئات النووية الايرانية في الوقت الحالي، فهناك مخاوف من أن خطوة كهذه ستعمل على الإضرار باحتمالات فوز الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» بفترة رئاسية ثانية فيما يعارض الموساد والجيش الاسرائيلي الهجوم خشية تداعياته وتاثيره على العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.
واكدت الصحيفة إن من أكثر مؤيدي مهاجمة إيران هما رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» ووزير الدفاع «إيهود باراك» وهما يعتقدان بان مهاجمة المنشئات النووية الايرانية، سيؤخر البرنامج النووي لها الى عام اخر.
واضافت صحيفة هآرتس: ان نتنياهو وايهود باراك، يخشيان من أن عدم توجيه هذه الضربة لطهران خلال الشهور الثلاثة المقبلة سيؤدي إلى إرجاء هذه العملية إلى أجل غير مسمى وبذلك لن يكون واضحا ما إذا سيكون بالإمكان ضرب المنشآت الايرانية فيما بعد.
وقالت الصحيفة إن مهاجمة إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية حاليا سيؤخر تطوير برنامجها النووي من الناحية التقنية لعام، كما ستحتاج طهران لعام آخر لإعادة تنظيم برنامجها النووي والتغلب على الآثار الجانبية للهجوم.
ووفق تقرير هآرتس فإن الموقف الإسرائيلي والأمريكي تجاه هذه القضية كان في صلب المحادثات التي أجراها وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا خلال زيارته لإسرائيل في وقت سابق من الأسبوع الحالي.
والذي لم تشر اليه الصحيفة الاسرائيلية، هو حجم القلق الذي ينتاب الجيش الاسرائيلي والموساد من الانتقام الايراني الذي توعده القادة العسكريون الايرانيون ردا على اي هجوم تتعرض له المنشئات النووية الايرانية، حيث هددوا بمحو الكيان الاسرائيلي من الخارطة، وهذه التهديدات الايرانية صار الاسرائيليون على قناعة بها بناء على معلومات استخباراتية للموساد وتقارير غربية وبخاصة تقارير المخابرات الامريكية التي رصدت صدور اوامر مشددة من قائد الثورة الاسلامية الايرانية «الإمام سيد علي الخامنئي» الى قادة القوات المسلحة الايرانية بالرد الفوري والمزلزل على اي هجوم يشنه الكيان الاسرائيلي او الولايات المتحدة على ايران.
................
16/5/804
https://telegram.me/buratha