عبد الرزاق عابد / مراسل براثا نيوز في اوربا
الحكومة الجديدة يهيمن عليها التكنوقراط، هكذا عنونت صحيفة واشنطن بوست الامريكية تقريرها عن تشكيل الحكومة الجديدة، وذكرت الصحيفة ان الاسماء التي كشفت عنها وسائل الاعلام المصري والتي يغلب عليها وزراء التكنوقراط وبعض الاسماء التي خدمت في عهد مبارك، تشير الى عدم رغبة او قدرة مرسي على تشكيل فريق رئاسي متنوع سياسيا كما كان يأمل العديد من الناخبين.
وأشارت الصحيفة إلى أن مرسي قد وقع تحت ضغوط متزايدة وانتقادات بسبب استغراقه مدة طويلة في تشكيل الحكومة الجديدة في ضوء ازدياد الاحتجاجات العمالية والمشكلات الاقتصادية خلال الأسابيع الاخيرة، كما نوهت الصحيفة ان الأسماء المرشحة للحقائب الوزارية تتضمن اسمين فقط لهما علاقات بحزب الحرية والعدالة مما يشير إلى قلق مرسي من الانتقادات التي قد يتعرض لها حال اختياره وزراء ينتمون للإخوان المسلمين، وربما يتهم حينها بمحاولة أسلمة المناصب السياسية.
وذكرت الصحيفة أن شخصيات بارزة مثل الدكتور محمد البرادعي وكبار أعضاء الأحزاب السياسية الكبيرة التي نشأت بعد الثورة في العام الماضي قد غابوا عن قائمة الاسماء التى تداولتها وسائل الإعلام، فضلا عن أن اختيار هشام قنديل لرئاسة الحكومة قوبل باستياء من جانب المصريين.
ونقلت الصحيفة عن شادي حميد، وهو خبير في مركز بروكنجز الدوحة، قوله" لو طلب منى اقتراح قائمة بأقل الناس الهاما لتعيينهم وزراء ما كنت لأختار قائمة اخرى، ومن كان ينتظر رسائل قوية يرسلها مرسي من خلال الحكومة الجديدة فقد خاب أمله".
وأضافت الصحيفة أن وزارات الدفاع والداخلية لا تزال تدار من قبل كبار المسؤولين الذين عملوا في ظل النظام السابق فالمشير حسين طنطاوي استمر في منصبه، إضافة إلى اختيار أحمد جمال الدين المساعد الأقرب لوزير الداخلية لخلافته، مما أغضب نشطاء حقوق الانسان الذين دعوا مرسي إلى إجراء اصلاحات واسعة في وزارة الداخلية التي أفلت ضباطها من العقاب على مدى عقود طويلة.
22/5/803
ــــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha