تطاول وزير الداخلية السعودي احمد بن عبد العزيز (بأسلوب غير لائق لايصدر الا عن جاهل) على عالم الدين السعودي البارز المعتقل لدى السلطات الشيخ نمر باقر النمر، واصفًا إياه بانه "ناقص العقل" او "مختل"، حيث ان الوزير دان نفسه ونظامه لأنه لايمكنهما قانونا ولاشرعا اعتقال شخص بالمواصفات التي ذكرها اذا كانت ادعاءاته صادقة.
ونقلت وكالة الانباء السعودية عن عبد العزيز قوله في مؤتمر صحافي ليل الاحد الاثنين ان "مثير الفتنة نمر النمر انسان مشكوك في مستواه العلمي ومشكوك في عقليته وان الطرح الذي يطرحه ويتكلم فيه بهذه الصفة يدل على نقص في العقل او اختلال، وهذا هو الاغلب"، بناءً على فهم الوزير.
طبعا لا يخفى على احد من المتتبعين للشأن السعودي لاسيما العائلة المالكة ان هذه التشكيكات والتصريحات تصدر من شخصيات هم وما فوقهم شأنا لا يتمتعون بادنى المستويات العلمية ، بل انهم يصلون الى حد الامية في بعض الاحيان ، الا اللهم البعض منهم ولكل قاعدة شذوذ .
وعود على بدء فقد اتحفنا عبد العزيز بقوله ان "هناك فئات مؤثر فيهم الشذوذ والخروج بالمظاهرات والاقوال والافعال فهذا غير مقبول . اذا كان الخطر منحصر فيه ذاته (اي الشيخ النمر) فهو شانه ولكن اذا تجاوز الحدود او تجاوز على غيره او تجاوز على أمن الدولة فمن اللازم وضع حد لهذا التجاوز غير المقبول إطلاقا"، حسب قوله.
ولا نعرف اين التجاوز الذي يتحدث عنه هذا المسؤول ، فهل المطالبة بالحقوق المدنية واطلاق سراح جميع المعتقلين والكف عن قمع الاحتجاجات السلمية هو تجاوز على الغير ام هو تجاوز على امن الدولة ؟ .
سؤال يطرح نفسه ، لماذا هذا التهريج والتطاول على شخصية علمية يشهد لها القاصي والداني ؟ يرى محللون ان هذه التصريحات تنم عن عدم خبرة الوزير الجديد وافتقاره الى الدبلوماسية فيما يرى اخرون انه من خلال تصريحاته هذه كشف عن توجهاته القريبة من التوجهات الوهابية التي تتهم الاخرين بعدم الفهم تارة وبالتكفير تارة اخرى وكأنها الثلة المختارة كما كان يتوهم اليهود بانهم الشعب المختار .
وكانت السلطات السعودية اعتقلت عالم الدين الشيخ نمر باقر النمر بعد مطاردته وإطلاق النار عليه وهو أعزل في سيارته الشخصية في بلدة العوامية بمحافظة القطيف شرق السعودية.
وكان مركز الشرق لحقوق الإنسان السعودي اعرب عن قلقه العميق إزاء الأخبار التي يتم تناقلها بين أقاربه عن تعرض الشيخ النمر للتعذيب الشديد، وقد رأى زواره كدمات على وجهه وعلى عينه وقد تم خلع إثنين من أسنانه الأمامية كما نقل ذلك مقربون من عائلته، وأنه يتم إجباره على تناول الغذاء من خلال إنبوب "مغذي" وقد تم ربط يديه وتكبيله وهو جريح على سرير التداوي والعلاج.وياتي ذلك فيما تشهد مناطق في السعودية تظاهرات حاشدة مطالبة بالاصلاح والافراج عن ناشطين، وخصوصا الشيخ نمر باقر النمر الذي اعتقل مطلع تموز/يوليو، تقابلها سلطات آل سعود بالقمع والاعتقال.
واصيب عشرات المتظاهرين بجروح عندما اطلقت قوات آل سعود النار على تجمع ضم مئات الاشخاص ليل الخميس الجمعة في منطقة القطيف حسبما افاد شهود عيان.
وتقول منظمات حقوقية ان قوات الامن اعتقلت اكثر من 600 شخص في القطيف منذ ربيع العام 2011 على خلفية الاحتجاجات المطالبة بالاصلاح في المملكة.
من جهة اخرى، اعلن وزير الداخلية ان الحملة السعودية لجمع التبرعات الى سوريا قد جمعت حوالى 108 ملايين دولار نقدا دون ان يفصح عن الجهة التي تسلم اليها هل هي الجماعات المسلحة أم غيرها
https://telegram.me/buratha