الدولية / براثا نيوز
في انتقاد جديد وجهه الامير «طلال بن عبدالعزيز» شقيق الملك السعودي «عبد الله بن عبد العزيز» للحكم الديكتاتوري في السعودية بشكل غير مباشر، اعلن رفضه للاطروحات التي تتحدث عن فشل الديموقراطية في الدول العربية، قائلا ان الدول الديكتاتورية لن يكون لها مكان في المستقبل.
في انتقاد جديد وجهه الامير «طلال بن عبدالعزيز» شقيق الملك السعودي «عبد الله بن عبد العزيز» للحكم الديكتاتوري في السعودية بشكل غير مباشر، اعلن رفضه للاطروحات التي تتحدث عن فشل الديموقراطية في الدول العربية، قائلا ان الدول الديكتاتورية لن يكون لها مكان في المستقبل.
وقال الامير طلال في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أن المستقبل ينتظر الدول التي نجحت فيها الثورات العربية بعد مرور أكثر من عام على تغيير أنظمة الحكم فيها".
وأشار الى "ضرورة ان تتبع الدول العربية المبدأ الاسلامي الذي يرعى حقوق الانسان ويحفظ حقوق المواطنين ويمكنهم من المشاركة في الرأي والقرار" ، مضيفا "ان الدول الديكتاتورية لن يكون لها مكان في المستقبل".
ورفض الأمير طلال بعض الأطروحات التي ترى فشل الديموقراطية في الدول العربية مستغربا الوصول الى هذا الحكم المطلق دون ذكر وقائع عن البلد الذي جرى تطبيق الديموقراطية فيه بشكل عشوائي أو غير صحيح.
وتابع قائلا "عندما نعرف البلد المقصود نستطيع ان نقف على الأسباب التي أدت الى النتيجة ونناقشها بكل وضوح وصراحة أما الديموقراطية التي عُرفت في دول الغرب فهي ناجحة %100 وأي ديموقراطية ستُطبق في دول العالم الثالث مستقبلا لابد من معرفة رأي المواطنين في أسلوب أنظمة الحكم قبل الحكم عليها".
وكان الامير طلال قد وجه انقادات مباشرة لنظام اسرته في السعودية، تنبأ به بانهيار النظام بعد موجة ثورة الصحوات الاسلامية في المنطقة وسقوط الديكتاتوريات العتيدة امثال انظمة «مبارك» و«بن علي» و«القذافي».
وقال الامير طلال في مقابلة له في التاسع عشر من حزيران الماضي، ان هيئة البيعة، التي هو من الامراء الرئيسيين فيها، لم تدعَ للاجتماع مطلقا، للتشاور حول تعيين الامير «سلمان بن عبد العزيز» وليا للعهد، مثلما تنص الهيئة.
واضاف: ان مجلس العائلة الذي يضم ابناء واحفاد الملك عبد العزيز لم يجتمع ايضا منذ اشهر.
مؤكدا ان تعيين الامير «نايف بن عبد العزيزـ وليا للعهد كان المسمار الاول في نعش هيئة البيعة، وحكم آل سعود.
وقال "ماذا اقول في اناس لا يتبعون طريق والدهم"، مضيفا بأنه في حالة اعتكاف حاليا، وان امراء كبارا آخرين فضلوا التزام الصمت.
واختصر الامير طلال موقفه بالقول "انهم لم يحافظوا على الاعراف المتبعة، ولم يأتوا بشيء جديد يتماشى مع القرن الواحد والعشرين"، مشيرا الى مسألة اشراك شباب العائلة في المسؤولية بصورة اكبر.
وكرر تأييده تحوّل الملكيات العربية الى ملكيات دستورية، وقال ان الملكيات المطلقة لم تعد تتماشى مع لغة العصر.
وتساءل قائلا "كيف يقولون ان الشعب السعودي غير مؤهل لتولي المسؤوليات الكبرى، فهل الامراء الكبار مؤهلون لشغل مواقعهم"؟
واعرب عن خشيته من ان يتكرر في السعودية، ما حدث في الايام الاخيرة للاتحاد السوفييتي في المملكة العربية السعودية، حيث ادى الدفع بمسؤولين كبار في السن الى قمة الحكم الى الانهيار.
...............
25/5/728
https://telegram.me/buratha