الدولية / براثا نيوز
كشف راديو "اوستن" النرويجي عن تشكيل هيئة اركان خاصة لقيادة وتوجيه الجماعات المسلحة التي فرضت سيطرتها على عدد من احياء مدينة حلب "العاصمة التجارية" لسوريا، تضم ضباطا من المخابرات المركزية الامريكية والمخابرات البريطانية ام آي 6 البريطانية الى جانب ضباط مخابرات وعسكريين اتراك وعددا من الضباط المنشقين من الجيش السوري.
ووفق تقرير لراديو اوستن فان نجاح الجيش السوري في افشال عملية "بركان دمشق" التي كان معدا لها للسيطرة على احياء مهمة في العاصمة، لتشاطر السيطرة عليها مع السلطات السورية، تمهيدا لدفع وحدات من الجيش السوري وقادة في الجيش للتمرد والانضمام الى المعارضة، سبب خيبة امل كبيرة لكل من واشنطن ولندن وانقرة، ويجري الان العمل حاليا من قبل واشنطن ولندن وانقرة، بالاضافة الى وجود الدعم الاعلامي والمالي السعودي والقطري لتعويض فشل خطة الاستيلاء على العاصمة بتحقيق انتصارات واسعة ضد الجيش السوري والاستيلاء على مدينة حلب بشكل كامل.
وتابع التقرير مشيرا الى ان "معلومات لمصادر دبلوماسية غربية ولمراقبين غربيين متابعين للملف السوري، تشير الى ان مهمة الجيش السوري في حلب ستكون صعبة للغاية خاصة وان حلفاء المعارضة وبخاصة ضباط المخابرات التركية والامريكية والبريطانية راهنوا على تهريب اكبر قدر ممكن من الصواريخ المضادة للدبابات والدروع للمسلحين في مدينة حلب بالاضافة الى العبوات الناسفة لعرقلة تقدم الجيش السوري في احياء المدينة، وتم تفخيخ الطرقات الموصلة لاحيائها وخاصة احياء "صلاح الدين" و "السكري" واحياء اخرى، بالاضافة الى ان المسلحين يستخدمون المدنيين دروعا بشرية بمنعهم اياهم من مغادرة الاحياء التي يفرض المسلحون سيطرتهم عليها".
واضاف التقرير: "وحسب التقارير الغربية فان المسلحين المتشددين الذين يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة الذي يعتنق المذهب الوهابي المتشدد بات يتحكم باكثر من حي من احياء جلب ونصب السيطرات بين انحائها فيما ثبت الى جانبها علم القاعدة ومعظم عناصرها هم من الليبيين والتونسيين واليمنيين والسعوديين بالاضافة الى عناصر رتتكلم العربية من دول اسيا الوسطى؟.
ووفق تقرير راديو اوستن فان المخابرات السعودية والتركية رشحتا العميد «مناف طلاس» ليكون احد الضباط المشرفين على عمليات الجماعات المسلحة للاستيلاء على مدينة حلب، بعد تعهده في السعودية بانجاح عملية الاستيلاء على مدينة حلب بعد مناقشة مقترح غربي – خليجي بمشاركة تركيا لتحويل مدينة حلب الى "بنغازي" اخرى يتم الانطلاق منه للاستيلاء على المدن السورية تكرارا لسيناريو الناتو في ليبيا، حيث وضع كل ثقله للسيطرة على مدينة بنغازي وصولا الى اسقاط نظام الرئيس «بشار الاسد».
وعلى هذا الصعيد، توقع المراقبون، ان تكون مباحثات رئيس الوزراء التركي مع رئيس الوزراء البريطاني «كاميرون» يوم امس الجمعة، قد ركزت على الخطوات التي سيتخذها البلدان وبقية المشاركين في مشروع اسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد، للحيلولة دون تحقيق الجيش السوري انتصارات على الجماعات المسلحة في حلب ومنعه من افشال خطة ايجاد موطئ قدم للجماعات المسلحة في واحدة من اهم المدن السورية بعد مشق، للانطلاق منها للاستيلاء على مدن سورية اخرى.
كما توقع هؤلاء المراقبون ان يكون اردوغان قد يحث امكانية حصوله على دعم غربي للتدخل في معركة تطهير الجيش السوري لمدينة حلب وخاصة في مناطقها القريبة من تركيا خاصة في ريف حلب، في وقت بادرت انقرة منذ اسبوعين الى تعزيز قواتها على الحدود ونشرت بطاريات صواريخ مضادة للجو بالاضافة الى بطاريات مدفعية في خطوة تثير الشبهة لاعداد خطة قواعد اشتباك تستعد فيه للتدخل لدعم الجماعات المسلحة بذريعة تهديد القوات السورية لحدود تركيا وتشكيلها تهديدا لامنها القومي.
...............
21/5/728
https://telegram.me/buratha