الدولية / براثا نيوز
أكد اللواء أحمد بكر، مدير أمن شمال سيناء، السيطرة تمامًا على تفجير خط الغاز بسيناء، صباح اليوم، موضحًا أن المجهولين استهدفوا الخط فى مكانين متجاورين، ما أدى إلى قوة التفجير وارتفاع ألسنة اللهب.
وأوضح بكر فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع"، اليوم، أن خبراء الأدلة الجنائية تفقدوا موضع الانفجار، ورفعوا بقايا المتفجرات لإرسالها إلى المعمل الجنائى لمعرفة نوعية وكيفية عملية التفجير، فى الوقت نفسه قام فريق من النيابة العامة بشمال سيناء بمعاينة موضع التفجير.
وقال مصدر مطلع، إن المعاينة المبدئية تشير إلى قيام مجهولين بالحفر فى نقطتين أسفل الأنبوب ووضع كميات من العبوات الناسفة، وتفجيرها عن بعد، كما تم فى التفجيرات السابقة.
وكانت قوات الدفاع المدنى والإطفاء فى شمال سيناء تمكنت من السيطرة على الحريق وإطفائه،وهو الحريق رقم 15 فى خط الغاز منذ أحداث الثورة، والذى وقع بمنطقة الوادى الأخضر، قرب منطقتى الخروبة ومنطقة الطويل شرق العريش.
وقال مصدر أمنى: إنه تمت السيطرة على الحريق بعد محاولات استمرت قرابة 4 ساعات بعد إغلاق جميع المحابس المؤدية إلى الخط من قبل شركة جاسكو، ولم يسفر الحريق عن خسائر بشرية، نظرًا لكون التفجير فى منطقة صحراوية خالية من السكان، فيما لم يتم بعد تقدير الخسائر المادية.
وأرجعت المصادر سبب تفجير الخط إلى ما تردد حول إعادة تصديره إلى إسرائيل سرًّا، بعد لقاء الرئيس محمد مرسى مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، ودللوا على ذلك بالكميات الكبيرة من الغاز التى توجد فى الخط الذى من المفترض أنه متوقف عن التصدير منذ حكم القضاء الأخير، وهو ما دفع مجهولين إلى تفجيره، مؤكدة أن التفجير لن يؤثر على عمليات تصدير الغاز إلى الأردن.
ورجحت المصادر أن تكون جماعة أنصار الجهاد أو الجماعات التكفيرية التى أعلنت مسئوليتها عن التفجيرات السابقة هى المسئولة عن تفجير الخط مجددًا.
يذكر أن التفجير جاء بعد ساعات من حكم محكمة جنايات الإسماعيلية، المنعقدة استثنائيًّا، يوم السبت، الخاص بتجديد حبس "محمد. س" الطالب المتهم بالمشاركة فى تفجيرات خط تصدير الغاز الطبيعى إلى إسرائيل بسيناء لمدة 15 يومًا، لاستكمال التحقيقات معه.
وقالت مصادر مسئولة من شركة جاسكو المشغلة لخط الغاز العربى: إن عملية التفجير تمت فى الوصلة التى كانت تصدر إلى إسرائيل قرب منطقة الوادى الأخضر بقرية الخروبة.
وأضافت أن التفجير الذى استهدف الوصلة جاء ظنًّا من الفاعلين أن الغاز أعيد تصديره إلى إسرائيل.
وأضافت المصادر: "إنه كجانب فنى فإن الخط ملىء بالغاز للحفاظ على سلامته وعدم تلفه، وتلف معدات محطة الضخ، لكنه مغلق بمحابس فى نهاية المحطة"، مؤكدة أن محطة تصدير الغاز لإسرائيل فى منطقة الشلاق لا يوجد بها أى فنيين منذ قرار وقف تصدير الغاز إلى إسرائيل، وبالتالى لا يتم تصديره.
وأوضحت: كانت آخر محاولة للتفجير قبل هذه، وهى رقم 14 تمت فى يوم 17 أبريل، حيث أحبطتها أجهزة الأمن فى نطاق قرية الروضة بمركز بئر العبد، فيما تمت آخر محاولة تفجير فعلية فى مارس فى منطقة الميدان بالخط الرئيسى.
وطالب عدد من السياسيين من بينهم خالد عرفات منسق حزب الكرامة وحاتم عبد الهادى أمين حزب المصريين الأحرار ومحمد ناجى أمين تنظيم حزب المواطن المصرى بالكشف عن حقيقة تصدير الغاز إلى إسرائيل من عدمه، خاصة أن الرئيس مرسى أعلن التزامه بالاتفاقيات الدولية مع إسرائيل، علاوة على أن قوة الانفجار تؤكد استمرار الضخ، مشيرين إلى ضرورة الكشف عن العناصر المتورطة فى التصدير والكشف عن هوية الجناة مفجرى الخط.
كما طالبوا بتأمين سيناء بصورة كاملة ودخول قوات من الجيش إلى مختلف المناطق
1/5/723
https://telegram.me/buratha