القطيف /مراسل براثا نيوز
دعا «الشيخ عبد الكريم الحبيل» في خطبة صلاة الجمعة ببلدة "الربيعية"، السلطات السعودية التي تتحرك من منطلق القوة والمسئولية أن تستغل شهر رمضان المبارك وأن تتعامل بشكل حضاري مع الحراك المطلبي في المنطقة، فيما ناشد «الشيخ حسن عبد الهادي بوخمسين» في خطبة صلاة الجمعة بمدينة "الهفوف" الجهات المسؤولة بالسعودية بالمبادرة الفورية والإسراع في سحب كل عوامل التأزيم والتشنج الحادثة في المنطقة.
ودعا الشيخ بوخمسين إلى إشاعة أجواء التهدئة عبر إعادة حالة التواصل والتلاقي والشروع في عملية الحوار مع الجهات والشخصيات الاجتماعية المتصدية ومن خلال الاسراع في إطلاق سراح كافة المعتقلين والمحتجزين خصوصاً ونحن نعيش أجواء شهر رمضان الإيمانية.
كما ندد بوخمسين في خطبته بالأجواء الاعلامية المشحونة الموجهة ضد المواطنين الشيعة مستغلة هذه الاحداث التي توجه من خلالها سهام التشكيك في ولاءهم لوطنهم بل حتى التخوين فضلاً عن دعوات التكفير التي تصدر بحقهم من هذه الشخصية أو تلك.
وأكد على أنه لايحق لأي كان أن يشكك أو يطعن في ولاء الشيعة لبلادهم ولا أحد يزايد عليهم في ذلك لأن الأحداث والمنعطفات التاريخية الكبرى التي مرت بها بلادنا والمنطقة أثبتت مدى ولاءهم ومحبتهم لوطنهم.
كما أكد على أن الشيعة لايوجد لديهم مطالب تعجيزية أو مستحيلة فمطلبهم الأساس هو تحقيق المواطنة الكاملة غير المنقوصة في حقوقهم ومكتسباتهم الوطنية المشروعة لا كما هو حاصل الآن من حيث تعامل العديد من الجهات والدوائر الرسمية معهم على أساس المواطنة من الدرجة الثانية.
وقال ان المواطنين الشيعة لا يطالبون سوى مساواتهم مع الآخرين في حصول أبنائهم على فرص تبوء المناصب الادارية الرفيعة كالوزارة أو وكالة الوزارة وما إلى ذلك.
وأضاف من مطالب الاهالي كذلك حصول مناطقهم ومدنهم السكنية على فرص التنمية العمرانية والمدنية أسوة بالمدن الأخرى الحائزة على النصيب الأكبر من التنمية.
وتابع أن من حقهم ممارسة شعائرهم وطقوسهم العبادية الدينية بكل حرية واطمئنان من دون أي تضييق أو تجاوز وتعدي عليهم في ذلك.
من جهة اخرى، دعا الشيخ عبد الكريم الحبيل خلال حديثه في خطبة صلاة الجمعة بمسجد العباس (ع) ببلدة الربيعية ـ القطيف شرق السعودية، الحكومة السعودية إلى فتح صفحة جديدة في التعامل مع مطالب أبناء المنطقة باحتواء الأزمة تزامناً مع حلول شهر رمضان المبارك.
وقال الشيخ حبيل: على الدولة التي تتحرك من منطلق القوة والمسئولية أن تستغل شهر رمضان المبارك وأن تتعامل بشكل حضاري مع الحراك المطلبي في المنطقة مبيناً أن الدولة التي لا تستجيب لمطالب شعبها ولا يوجد بها معارضة إما دولة دكتاتورية أو أن شعبها شعب متخلف.
وتابع بقوله على الدولة أن تتفهم قضايا أبناء البلاد بتحقيق مطالبهم المشروعة وإصدار عفو عام عن جميع سجناء الرأي وعلى رأسهم الشيخ نمر باقر النمر والسجناء المنسيون، ورفع كل مظاهر العسكرة ونقاط التفتيش والكف عن ملاحقة الشباب الناشطين.
وقال: نتمنى أن نسمع كلاماً حانياً من ملك البلاد أو ولي عهده مفاده بأن المواطنين الشيعة مكون من مكونات هذا البلد لهم ما لنا وعليهم ما علينا وأن يتحدث بكلام من شأنه احتواء الأزمة في البلاد ويرفع الكراهية بين أبناء هذا الوطن ليعيش الجميع في محبة وسلام
وخاطب الشيخ الحبيل شباب الحراك ودعاهم إلى المحافظة على المظاهر الحضارية في مطالبتهم بحقوقهم المسلوبة وأن يقدموا للعالم صورة ناصعة في رفع مطالبهم الحقة.
واستعرض الشيخ الحبيل أبرز ما تعاملت به الدولة تجاه الحراك المطلبي خلال السنة والنصف الفائتة، وعدد منها تجاهل الدولة لمطالب الناس واتهام المحتجين بتنفيذ أجندة خارجية والتشكيك في الولاء للوطن وعسكرة المنطقة والتأجيج الإعلامي والتجييش الطائفي والقيام بحملة اعتقالات واسعة وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين وصدور بيانات من وزارة الداخلية تضمنت التهديد وعدم قيام كبار المسئولين في الدولة بإصدار البيانات التي من شأنها تهدئة الأوضاع واحتواء الأزمات وإعطاء الوعود الصادقة بتنفيذ المطالب.
وعلى صعيد آخر تحدث الشيخ الحبيل حول ذكرى انتصار المقاومة الإسلامية في لبنان في تموز عام 2006 م على الكيان الصهيوني الحاقد معتبراً أن ما تحقق على يد المقاومة نصرٌ عظيم أرعب الكفر وأثلج صدور المؤمنين.
................
4/5/722
https://telegram.me/buratha