أفاد مدير مكتب قناة العالم الإخبارية في دمشق بوجود مسلحين في حيي التضامن والميدان يرتدون بزات عسكرية للحرس الجمهوري، وأنه تم قطع بث قناة الدنيا على قمري عربسات ونايل سات، مؤكدا أن الجيش يواصل عمليات تطهير دمشق من المسلحين كما أن هناك مجموعة مسلحة سلمت نفسها للجيش السوري في منطقة القابون.
وقال الزميل حسين مرتضى: هناك معلومات أكدت لنا أن هناك بعض المسلحين في حيي التضامن والميدان يقومون بإرتداء بزات عسكرية عليها شارات الحرس الجمهوري من أجل القيام بعملية أو مجزرة ما، ومن ثم يقال أن الحرس الجمهوري السوري هو من قام بهذه العملية، لذلك تم توجيه تحذير وتنبيه للأهالي بأن يكون لديهم الحذر من هذا الموضوع.
وأضاف مرتضى: تم قبل قليل قطع بث قناة "الدنيا" على قمري عربسات ونايل سات، وهذا له دلالاته ضمن السيناريو الذي يحاول من خلاله الخارج ممارسة الضغوط على سوريا، ويمكن لمشاهدي هذه القناة أن يتابعوها على نفس الإتجاه ولكن على قمر "أتلانتك بيرد" على التردد 10921.
وتابع مرتضى: إن الجيش السوري يقوم بعمليات واسعة، وتحديدا في العديد من المناطق في ريف دمشق وعند بساتين كفر سوسة في دمشق، حيث ظهرت مجموعات مسلحة في منطقة التل في ريف دمشق وقامت بحرق مركز لحزب البعث هناك.
وقال: الجيش السوري يقوم بعمليات تنظيف وتطهير دمشق من الجماعات المسلحة خلال 72 ساعة بدأت منذ الأمس، ففي منطقة الحجيرة طلب الجيش من الأهالي الخروج وساعدهم بذلك، من أجل القيام بملاحقة كل هذه الجماعات المسلحة، وفي حي السيدة زينب (ع) هناك بعض المجموعات المسلحة التي دخلت الى إحدى المستشفيات في تلك المنطقة وروعت المرضى والأطباء وما زالت متواجدة هناك، والجيش يحاول أن يتعامل مع هذا الموضوع.
وأضاف: كان هناك تفجير وقع في حي الميدان، وحسب المشاهدات فإن هناك قذيفة قد أطلقها المسلحون على أحد الأبنية هناك، وهناك رشقات تسمع بين الحين والآخر.
وقال: حسب آخر المعلومات هناك إحدى المجموعات سلمت نفسها في منطقة القابون بعد أن قام الجيش السوري بمحاصرتها وتضييق الخناق عليها.
وأكد وجود نداءات شعبية توجه منذ عدة أيام للجيش السوري من أجل حسم موضوع المسلحين، قائلا إن المسلحين يقومون بترويع وتهديد المواطنين في بعض المناطق، والطلب من بعض الناس إخلاء بيوتهم وإلا يتم حرقها، وكل هذه النداءات التي وصلت الى الجيش إستوجبت أن يكون هناك تحرك، والآن التحرك على أشده، وتطلبت أن يكون هناك تغطية واسعة لكل المناطق التي تشهد مثل هذه التهديدات والإضطرابات من أجل وضع حد لهذه الجماعات المسلحة.
وقال: لقد زرت مبنى الأمن القومي وشاهدت طبيعة التفجير، ومن يقول أن هناك هواة قاموا بتنفيذ هذا التفجير فهو مخطئ جدا، هناك أجهزة مخابرات ودقة في التنفيذ، ونوعية المتفجرات التي إستخدمت هي نوعية خاصة لا تستطيع أي مجموعات صغيرة أن تمتلكها، فهناك شخص وضع العبوة داخل القاعة التي كان من المفترض أن يكون فيها الإجتماع، ومن ثم تم التحكم بها عن بعد وتم تفجيرها.
واضاف: حتى الآن لا يوجد هناك تحديد موعد زمني لتشييع الشهداء الذين سقطوا في الأمس، ويجب أن يجرى لهم تشييع رسمي من قبل القوات المسلحة، كون الشهداء ينتمون الى هذه المؤسسة
https://telegram.me/buratha