عبد الرزاق عابد / مراسل براثا نيوز في اوربا
كشفت صحيفة "هيرالد تربيون" الاميركية، عن وجود اقتراح سعودي بضم مصر لدول مجلس التعاون الخليجي كعضو مساعد، من أجل تحقيق شراكة تصل إلى التحالف العسكري.
وأشارت الصحيفة في تعليقها على زيارة الرئيس محمد مرسي للسعودية، إلى أن اللقاء مع العاهل السعودي كان مشحونا بالرمزية، حيث أن النظام الملكي في السعودية يعد ركيزة النظم المحافظة في وسط الأنظمة الاستبدادية التي سادت في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة "إن الجانبين المصري والسعودي اعتزما تجنب أية قضايا تثير العداء الايديولوجي أو البرغماتي من اجل المصالح العميقة المتبادلة".
وأضافت الصحيفة أن مصر بحاجة ماسة إلى الدعم المالي السعودي لمواجهة الأزمة الاقتصادية الناجمة عن أشهر الاضطراب، موضحة أنه في شهر ايار الماضي، أودعت السعودية مبلغ مليار دولار في البنك المركزي المصري كوديعة من أجل مساعدة البلاد على البقاء واقفة على قدميها، حتى تتمكن من العمل على وضع مقترح لحزمة قروض تصل إلى 3.2 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، وتعهّدت السعودية بتقديم المزيد، ويعتقد أن مصر في حاجة إلى نحو 9 مليارات دولار لتفادي كارثة اقتصادية.
وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية تحتاج أيضا إلى مصر، التي تضم أكبر تعداد للسكان بين الدول العربية ويعد جيشها الأقوى والأكثر شراسة، وكلا البلدين لديهما الحرص على مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، مشيرة إلى أن السعودية التي تهيمن على دول مجلس التعاون الخليجي طرحت فكرة ضم مصر كعضو مساعد في مجلس التعاون من أجل المساعدة في شراكة تصل إلى التحالف العسكري.
وقالت الصحيفة "إن السعودية توظف أيضا آلاف المصريين، وتمثل تحويلات المصريين من الخارج دعما كبيرا للاقتصاد المصري، ورغم ذلك لا تزال توجد نقاط خلاف تمثل احتكاكاً يهدد بتعقيد العلاقة، فالسعودية تحتجز المحامي المصري أحمد الجيزاوي الذي كان سببا رئيسيا في توتر العلاقات مؤخرا بين البلدين".
14/5/716
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha