أكد اليوم الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقى الذي يزور مصر على أن إصرار المملكة العربية السعودية على عدم تسليم زين العابدين بن على الرئيس التونسي الهارب أمر غير مقبول، وأنه ليس من الإسلام أن تقوم الرياض بإيواء لص وهارب وقاتل لأبناء شعبه،
وطالب الرئيس التونسي السعودية بسرعة تسليم بن على، كي تتم محاكمته بشكل عادل، وأبدى تخوفه على شكل وطبيعة العلاقة بين السعودية وتونس قائلا: إنها لن تتأثر سياسيا أو دبلوماسيا، ولكن من المؤكد أن نفوس التونسيين ستحمل الكثير من الغضب والرفض لتصرفات المملكة وإصرارها على عدم تسليم المخلوع الهارب.
وقال إنه يتفهم الشهامة البدوية التي دفعت الرياض إلى مثل هذا التصرف، ولكنه يأمل من القيادات السياسية فى المملكة أن تتفهم مشاعر الشارع التونسي، وقال المرزوقى، إن موقفه من قضية المحمودى رئيس وزراء ليبيا فى عهد القذافى مختلفة، لأنه لم يرفض تسليمه للسلطات الليبية، بل طلب أولا توفير ضمانات المحاكمة العادلة للرجل واعتبر ذلك من أبسط مبادئ حقوق الإنسان.
وفيما يخص الملف السوري جدد الرئيس التونسي رفضه لأي تدخل خارجي فى شؤون سوريا، وحول إذا كان عرضه بخصوص استقبال تونس لبشار الأسد قائما أم لا قال المرزوقى، إنه طرح هذه الفكرة ردا على سؤال استفزازي لأحد الصحفيين، ومع ذلك فهو مازال يرى أنه إذا كان حل الأزمة السورية ووقف نزيف الشهداء يكمن في فتح باب لهروب بشار الأسد واستضافته فى أحد الدول فضروري أن يتم تنفيذ ذلك بأسرع وقت قبل أن تتزايد أعداد الشهداء ونفقد الكثير من الدماء.
وأشار الرئيس التونسي إلى لقائه مع الرئيس المصري محمد مرسى بأنه كان ضروريا فى تلك المرحلة التي تحتاج إلى تعاون، مؤكدا أن الحمل المصري صعب وأنه إذا كانت مشاكل تونس تساوى طن، فإن هموم مصر ومشاكلها تساوى 10 أطنان، مؤكدا إشفاقه على الرئيس المصري من هذا الحمل الثقيل.
21/5/715
https://telegram.me/buratha