بيروت/ متابعة
كشفت مصادر صحفية لبنانية عن أن جهاز أمن حزب الله كشف مؤخراً شبكة تجسس تعمل لحساب جهاز الموساد الاسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت وتضم ثلاثة أشخاص تم اعتقالهم. و في حين لم يصدر عن حزب الله أي بيان أو تصريح حول كشف واعتقال هذه الشبكة، ذكرت مصادر المعلومات أن جهاز مكافحة التجسس في حزب الله أجرى تحقيقات مطولة مع المعتقلين الثلاثة طاولت أفراداً آخرين من عائلاتهم، وأن المتهمين أقروا بأنهم يعملون لحساب جهاز الاستخبارات الاسرائيلية 'الموساد' منذ عدة سنوات، وكانوا مكلفين بالتجسس على حزب الله وجمع المعلومات عن نشاطاته وتحركات بعض القياديين في الحزب، فيما ذكرت معلومات أخرى أن الموقوفين الثلاثة يعملون لحساب جهاز الاستخبارات الأميركية 'سي.آي.إي'.وشكل كشف شبكة التجسس الجديدة واعتقال أفرادها انجازاً نوعياً جديداً لحزب الله في حربه الأمنية المتواصلة مع العدو الاسرائيلي وكان سبقه قبل أيام اكتشاف منظومة تجسس ألكترونية مربوطة بشبكة الاتصالات السلكية الخاصة بالمقاومة في جنوب لبنان، أقدم العدو الاسرائيلي على تفجيرها من الجو عبر طائرة حربية كانت تحلق في سماء المنطقة، من دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات في صفوف المقاومين.وفي تقرير نشرته صحيفة "النهار" اللبنانية الاثنين لفتت إلى أن الجواسيس الثلاثة 'ج. ج' و 'م. س' و ' م. ح'، 'شكلوا خلية للتجسس على حزب الله في الضاحية الجنوبية، وهم ليسوا أعضاء في الحزب، لكن لديهم علاقات وطيدة مع كوادر حزبية'.ووصفت الصحيفة المدعو 'م. ح' بأنه 'الأخطر في الشبكة'، موضحة أنه 'كان يقيم في فرنسا بعدما انتقل إليها من العاصمة الأوكرانية كييف، حيث كان هناك يعمل في شبكة تهريب أشخاص لبنانيين وفلسطينيين وعراقيين إلى أوروبا، وخصوصا إلى ألمانيا، عبر بولندا بالتعاون مع مهربين أوكرانيين كانوا يتقاضون 5000 دولار عن كل شخص يود الوصول إلى ألمانيا أو بولونيا، وبعدما أمضى نحو عامين في أوكرانيا (1998 – 2000) عاد إلى بيروت، وبعد فترة قصد باريس، وهناك أوقف سنتين عند الشرطة الفرنسية بتهمة التهريب لكن تبين بحسب أصدقائه انه لم يكن معتقلا وإنما كان يلتقي مشغليه من جهاز استخبارات غربي طلب منه مراقبة تحركات مسؤول في حزب الله يقيم في منزل قريب جدا من منزل م. ح. وهو على صداقة متينة به، عدا عن أن المسؤول المذكور يعدّ من كوادر الرعيل الأول في الحزب ويقيم في منطقة برج البراجنة، ويعتقد هذا الجهاز الاستخباراتي أن الأخير ضالع في عمليات في بيروت في الثمانينات من القرن الفائت استهدفت مصالح دولة كبرى'.وأشارت الصحيفة إلى أن المدعو 'م. ح' كان مكلفاً 'استدراج ذلك المسؤول إلى مكان ينتظره فيه عدد من الأشخاص المتعاونين مع جهاز الاستخبارات المذكور، ومن ثم يصار إلى اعتقاله ونقله إلى منطقة آمنة'.
40/5/711
ـــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha