عبد الرزاق عابد / مراسل براثا نيوز في اوربا
نقلت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية مخاوف الدوائر الغربية وخشيتها من الاثار الخطيرة لنجاح تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي في اشناء كيان مستقل في شمال مالي من شانه ان يشكل له مرتكزا لشن هجمات تستهدف اورويا.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر استخباراتية اوروبية "أن شمال مالي تحول إلى قاعدة تدريب وتجنيد لعناصر القاعدة".
واشارت الصحيفة: "أن أولويات التنظيم حالياً هو تعزيز سيطرته في المنطقة، بدلاً من التركيز على ضرب أهداف خارج حدود البلاد".
واضافت صحيفة ديلي تلغراف ان تنظيم القاعدة "فرض سيطرته على المناطق الشمالية في مالي، محكماً قبضته على المدن الكبرى والمطارات والقواعد العسكرية ومخازن السلاح، وذلك في ظل انشغال دول الغرب بالأحداث والأزمات في مناطق أخرى".
وتابعت: "أن التنظيم استولى في غفلة من العالم الخارجي على رقعة في أفريقيا تبلغ مساحتها أكثر من 300 ألف ميل مربع، اي ان التنظيم احتل مساحة أكبر من ثلاثة أضعاف مساحة بريطانيا، بما في ذلك المطارات والقواعد العسكرية ومخازن السلاح ومخيمات التدريب".
وذكرت الجريدة أنه لم تكن لدى الجيش في مالي فرصة للحيول دون الاستيلاء على ثلثي البلاد، مضيفة أن مخزونات السلاح الليبي أصبحت متاحة لجميع الوافدين، إذ تحولت ليبيا إلى أكبر مصدر للأسلحة الغير قانونية بعد سقوط الزعيم الليبي الراحل «معمر القذافي».
والجدير بالذكر ان تنظيم القاعدة نجح في فرض سيطرته على مالي من خلال الاستيلاء على المناطق الشمالية الثلاث في مالي في أبريل/نيسان الجاري. وبعد ذلك، تمكن التنظيم من الانتصار على المتمردين في معارك سريعة وازاحهم من طريقه وأصبح القوة المهيمنة الوحيدة في المنطقة.
ومجموعات القاعدة في مالي تستخدم اسم "أنصار الدين" عنوانا تنظيميا وعقائديا حيث بدأ هذا التنظيم يفرض عقائده المذهبية الوهابية على سكان المنطقة الذين يعتنق اكثرهم مذهب "المالكية" وبدأ التنظيم في تحد مشاعرهم بهدم قبور واضرحة اولياء صالحين من العلماء والاشراف من نسب النبي محمد (ص)، مما اثار موجة كبيرة من الاستياء وخاصة بعد هدمه لاثار واضرحة في ولاية "تمبكتو" الشهيرة باثارها الاسلامية التي صنف "اليونسكو" 16 منها كمواقع تابعة للتراث العالمي.
................
35/5/711
https://telegram.me/buratha