بيروت/ مراسل براثا نيوز
استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ملاحقة السلطات السعودية لعدد من النشطاء الحقوقيين والسياسيين، وتقديمهم للمحاكمة بتهم مزيفة.
ووصفت الشبكة التهم الموجهة للنشطاء بـ “الفكاهية”. وقالت: “إن هذه الحملة الأخيرة تؤكد استمرار النظام السعودي في عدائه الشديد لحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، وتبرهن على رغبته في تزعم قمة الدكتاتورية في المنطقة العربية”.
وشملت الحملة الأخيرة هجمات منفصلة، حيث اعتقلت الأجهزة الأمنية في محافظة جدة الناشط والمدون “رائف بدوي” مؤسس الشبكة الليبرالية بتهمة “عقوق الوالدين”، وذلك مساء الأحد 17 حزيران /يونيو الجاري، وقالت السلطات إنها ستقدمه للمحاكمة بهذه التهمة.
وأعربت الشبكة عن بالغ قلقها من بعض دعاوى التكفير التي شنتها جهات متطرفة ضد “رائف بدوي”، حيث استباحت قتله باعتباره مُلحداً.
كما لازال الناشط والإصلاحي البارز “وليد أبو الخير” يواجه المحاكمة منذ ايلول /سبتمبر 2011 بتهم “ازدراء القضاء” و“تشوية سمعة المملكة”، وذلك على خلفية نشاطه الحقوقي والإصلاحي كذلك، كما تم منعه من السفر في مارس 2012. ووليد هو زوج شقيقة “رائف بدوي”، ويبلغ من العمر 33 عاماً.
وفي يوم الاثنين 18 حزيران /يونيو قدم الناشط الحقوقي البارز “محمد فهد القحطاني” إلى المحاكمة في الرياض، حيث يواجه 11 تهمة. إحداها إنشاء منظمة بدون ترخيص، حيث ينشط “القحطاني” كمدير وعضو مؤسس بجمعية “الحقوق المدنية والسياسية في السعودية” (حسم). وهي أولى الجمعيات الحقوقية التي تأسست بالمملكة عام 2009.
وقبل محاكمة “القحطاني” بأيام، وفي 11 حزيران /يونيو الجاري، قدم زميله في جمعية “حسم” د. عبد الله الحامد إلى المحاكمة الجزئية في الرياض، والذي يواجه تهماً مماثلة للقحطاني، وسوف تنظر جلسته في ذات اليوم.
وفي ذات السياق، قال الناشط الحقوقي “مخلف بن دهام الشمري” إنه مثل أمام المحكمة في بداية يونيو الجاري بتهمة “تشوية سمعة المملكة”، و”اعتباره من الخوارج”، وذلك على الرغم من أنه خرج لتوه في شباط/ فبراير الماضي من محبسه بعد قضاء 20 شهراً خلف القضبان بتهم مشابهة.
..................
47/5/627
https://telegram.me/buratha