أعلنت السيدة نجلاء محمود زوجة المرشح الفائز في الانتخابات الرئاسية المصرية في لقاءً صحفي عن رفضها القاطع لوصفها بسيدة مصر الأولى، مشددة على انه لا يوجد شئ اسمه "سيدة مصر بل يوجد خادمة مصر الأولى". وأضافت ان الجميع مواطنون لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات.
كما قالت في سياق اللقاء ان لقبها "أم أحمد" أو "الأخت نجلاء" أو "الحاجة"، مشيرة الى ان الإسلام لا يميز بين امرأة وأخرى أو بين شخص وآخر، "فنحن جميعاً مصريون يدأً واحدة من أجل وطننا".
وجاء هذا التصريح منسجماً بالكامل مع ما سبق وان صرحت به لإحدى الصحف المحلية قائلة انها لا تحب لقب "السيدة الأولى" وان "الإسلام علمنا أن الرئيس هو خادم مصرالأول، وذلك معناه أن زوجته هي أيضًا خادمة مصر، وأي لقب فرض علينا لابد أن ينتهي ويختفي من قاموس حياتي السياسية والاجتماعية".
وقد لاحظ بعض المراقبين التناغم بين تصريح السيدة نجلاء محمود وما جاء في أول كلمة ألقاها محمد مرسي للأمة بعد إعلان فوزه رئيساً للبلاد، حيث قال مرسي "يا أهل مصر.. إنني وُليت عليكم وليس بخيركم، وسأبذل كل جهدي للوفاء بالالتزامات والتعهدات، التي قطعتها على نفسى أمامكم جميعاً"، مضيفاً " مصر للمصريين جميعاً، كلنا متساوون في الحقوق، وكلنا علينا واجبات لهذا الوطن.. أما عن نفسي، فليس لي حقوق إنما على واجبات، فأعينوني ما أقمت العدل والحق فيكم .. أعينوني ما أطعت الله فيكم، فإن عصيته ولم ألتزم بما تعهدت لكم به، فلا طاعة لى عليكم".
لكن يبدو ان التغييرات التي طرأت على حياة زوجها، أول رئيس مدني " إسلامي منتخب في مصر قد طرأت على حياتها أيضاً، اذ أوضحت انها ستعمل من أجل "امتلاك منزل أكبر بالقاهرة"، مشيرة الى ان الشقة الحالية حيث تقطن أسرة مرسي في التجمع الخامس لا تسمح باستقبال عدد أكبر من الضيوف".
ولدت السيدة نجلاء محمود في القاهرة في عام 1962 وهي إبنة خال محمد مرسي الذي عقد قرانه عليها في عام 1979 وأنجبا 4 أولاد وبنتا. انضمت "الحاجة نجلاء" لجماعة "الإخوان المسلمين" اثناء وجودها في الولايات المتحدة حيث عاشت وزوجها فترة دراسته، وبدأت تساهم في نشاط الجماعة من خلال الأعمال الخيرية لا سيما المتعلقة منها بمجال التربية.
https://telegram.me/buratha