الدولية ـ براثا نيوز
بدأت القوى العالمية يوم الاثنين محادثات مع ايران تستغرق يومين في مسعى لانهاء مواجهة مستمرة منذ عشر سنوات حول برنامج طهران النووي وتفادي نشوب حرب جديدة في الشرق الاوسط.
ويلتقي ممثلو مجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا) وإيران في وزارة الخارجية الروسية لإجراء محادثات تحت إشراف وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون.
وقد استبق الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد هذه المحادثات بالقول إن بلاده مستعدة لوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين في المئة في حال وافقت الدول الأوربية على تزويد بلاده بالوقود النووي.
وأضاف نجاد في مقابلة مع صحيفة فرانكفورتور الالمانية أن موقف بلاده هذا ليس جديدا، وسبق أن أعلنته في أكثر من مناسبة.
وتجري هذه المفاوضات قبل أسبوعين من بدء سريان حظر أوروبي تام على استيراد النفط الإيراني، وفرض عقوبات أميركية قاسية جديدة اعتبارا من 28 يوليو/ تموز على دول تستورد النفط الإيراني.
وصرح دبلوماسيون غربيون وخبراء بأنهم لا يتوقعون انفراجة في محادثات موسكو حيث من المتوقع ان تطالب ايران باعتراف القوى الست بحقها في تخصيب اليورانيوم لما تقول انه برنامج نووي سلمي بحت.
ولم يقترب الجانبان من التوصل الى اتفاق رغم ان اجتماع موسكو هو ثالث اجتماع في المحادثات النووية بين ايران والقوى الست منذ استئناف الجهود الدبلوماسية في ابريل نيسان بعد توقف دام 15 شهرا.
وهذا يعني المزيد من العقوبات من الغرب لا من مجلس الأمن التابع للامم المتحدة حيث تعارض الصين وروسيا المتمتعتان بحق النقض (الفيتو) فرض المزيد من العوبات على طهران. كما قد يعني أيضا تنامي خطر لجوء اسرائيل الى القوة.
وهددت اسرائيل بضرب ايران اذا لم يتم التوصل الى حل للخلاف ويسود الترقب اسواق النفط خوفا من احتمال تصاعد التوتر الاقليمي ولأن الاقتصاد العالمي الهش لا يتحمل زيادة جديدة في اسعار النفط.
وقال متحدث باسم الاتحاد الاوروبي بعد بدء المحادثات في العاصمة الروسية يوم الاثنين "المناخ طيب يتسم بالعملية وجيد. ونأمل ان يترجم هذا الى التزام سياسي جاد من جانب الايرانيين للتعامل مع مقترحاتنا."
وقال مسؤول غربي "اذا ظلت ايران غير راغبة في الاستفادة من الفرص التي تتيحها هذه المحادثات ستواجه ضغوطا وعزلة مستمرة ومشددة."
وتأمل القوى الست وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا في اقناع ايران بالحد من انتاج اليوارنيوم العالي التخصيب الى نسبة نقاء تصل الى 20 في المئة الذي تشتبه انه خطوة على طريق انتاج اسلحة نووية.
12/5/618
https://telegram.me/buratha