لندن ـ الدولية براثا نيوز
كشفت تقارير صحفية عن استلام مقاتلي الجيش السوري الحر أسلحة من السعودية وقطر عبر تركيا وبدعم ضمني من جهاز استخباراتها المعروف باسم "إم آي تي" في محاولة من الدولتين الخليجيتين للتعجيل في اسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد المدعوم من ايران ومن حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وذكر دبلوماسي غربي في أنقرة لصحيفة "إندبندانت" البريطانية في عددها الصادر أمس الاربعاء "ان الاسلحة الحديثة تساعد مقاتلي الجيش السوري الحر بعد أن كانوا يعتمدون على ترسانة قديمة وغير كافية من الأسلحة".
واضافت في التقرير الذي كتبته جوستين فيلا من اسطنبول "أن المتمردين المعارضين للنظام السوري هرّبوا ومنذ بداية الانتفاضة كميات صغيرة من الأسلحة تم شراؤها من السوق السوداء من هاتاي في جنوب تركيا إلى محافظة ادلب السورية، غير أن أعضاء بالجماعات المتمردة المنضوية في الجيش السوري الحر اعترفوا أنهم حصلوا على شحنات متعددة من الأسلحة، من بينها بنادق كلاشنكوف ورشاشات وأسلحة مضادة للدبابات من دول خليجية، وقامت تركيا بالمساعدة في تسليمها لهم".
ونسبت الصحيفة إلى عضو في "الجيش لسوري الحر" يعيش في المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا، قوله "إن الحكومة التركية ساهمت في تسليحنا، وإن الأسلحة وصلت إلى ميناء تركي عن طريق سفينة شحن، ثم نُقلت بعد ذلك إلى الحدود من دون أي تدخل من السلطات التركية".
واشارت إلى أن المسؤولين السعوديين دعوا من قبل إلى تسليح المعارضة السورية، بعد أن شكك الملك السعودي عبد الله بجدوى الحوار.
وقالت الصحيفة إن دبلوماسياً غربياً يقيم في العاصمة التركية أنقرة طلب عدم الكشف عن هويته، أكد "أن تسليم الأسلحة الخفيفة للمتمردين في سوريا يمثل التطور الأخير وتم عبر شاحنات لا تحمل علامات قامت بنقل الأسلحة إلى الحدود وتسليمها للجماعات المتمردة".
ونقلت عن الدبلوماسي أن "هناك شحنات أسلحة تأتي بعلم الأترك ويقوم المجلس الوطني السوري المعارض بفحصها.. بهدف منع وقوعها بأيدي المتطرفين الإسلاميين مع أنها تُسلّمها من الناحية العملية للمتمردين المتعاطفين مع جماعة الأخوان المسلمين المهيمنة على المجلس الوطني السوري".
واضافت الصحيفة أن الدبلوماسي الغربي زعم "أن مقاتلي الإخوان المسلمين فقط يحصلون على الأسلحة"، في حين اعلن نشطاء سوريون يتمركزون على الحدود التركية ـ السورية لا ينتمون إلى جماعة الأخوان المسلمين أنهم "لم يسمعوا بتسليم الأسلحة إلا قبل أيام مضت".
وقالت إن المسؤولين السعوديين والقطريين رفضوا التعليق، فيما ذكر مسؤول تركي أن بلاده "لا تقدم أسلحة إلى أية جهة ولا ترسل عناصر مسلحة إلى أية دولة مجاورة بما في ذلك سوريا، وأن دولاً غربية لا تزال تمد المعارضة بمعدات غير فتاكة فقط".
11/5/614
https://telegram.me/buratha