عبد الرزاق عابد / مراسل براثا نيوز في أوربا
ربطت شركتان رائدتان في مجال الأمن الإلكتروني بعضا من شفرة برنامج الفيروس الإلكتروني فليم بالسلاح الإلكتروني ستاكس نت الذي كان يعتقد على نطاق واسع أن الولايات المتحدة وإسرائيل استخدمتاه لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني.
وقال يوجين كاسبرسكاي الرئيس التنفيذي لشركة كاسبرسكاي لاب ومقرها في موسكو والتي كشفت عن الفيروس فليم الشهر الماضي، في قمة وكالة "رويترز" العالمية لوسائل الإعلام والتكنولوجيا مساء أمس الاثنين إن باحثيه اكتشفوا أن جزءا من شفرة برنامج الفيروس فليم مطابق تقريبا لشفرة ستاكس نت.
ويذكر أن الباحثين الإيرانيين في مجل تقنية الكومبيوتر هم أول من أكتشفوافايروس "فيلم" ووضعوا المضادات المناسبة له كما ‘لن ذلك في طهران قبل أسبوع من إعلان كاسبرسكاي .
وقال مسؤولون أوروبيون وأميركيون وخبراء في القطاع الخاص لوكالة رويترز إن المهندسين الإيرانيين نجحوا في تحييد الفيروس المعروف باسم "ستاكس نت"، وإزالته من أجهزة الكمبيوتر في المنظومة النووية لبلدهم.
وأضاف هؤلاء المسؤولون والخبراء الذين لم يكشفوا عن هويتهم أن خبراء حكوماتهم اتفقوا على أن الإيرانيين نجحوا في إبطال فيروس "ستاكس نت" وطرده من منظومتهم، لكن دون الكشف عن تفاصيل ذلك.
وأعرب بعض المسؤولين عن اعتقادهم أن الإيرانيين نجحوا في جهودهم للتغلب على الفيروس الذي انتشرت تحليلاته الفنية المفصلة بشكل واسع على الإنترنت.
وعانت أجهزة الطرد المركزي الإيرانية من أعطال في بداية عام 2009 بعد توسع سريع في عملية التخصيب في عاميْ 2007 و2008، وتكهن خبراء أمنيون بأن برنامجها النووي ربما استهدفه هجوم بفيروس "ستاكس نت".
وتردد وقتها أن الفيروس استهدف مفاعل بوشهر النووي الذي عانى من مشاكل فنية عديدة أخرت عمله كما كان متوقعا. وقد أقر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بأن الفيروس تسبب في "مشكلات" لبعض أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم.
ويعتقد كثير من الخبراء أن إسرائيل ربما -بمساعدة من الولايات المتحدة- كانت المسؤولة عن خلق وتطوير "ستاكس نت"، لكن لم تظهر أي دلالات على هوية من اخترع الفيروس، أو كيفية وصوله إلى معدات التحكم في أجهزة الطرد المركزي.
10/5/612
https://telegram.me/buratha