حذرت اليوم، مجموعة "غوغل" مستخدميها من هجمات معلوماتية محتملة بإيعاز من دول، وذلك لمساعدتهم على حماية بياناتهم الشخصية، حيث أشارت أنباء سابقة إلى أن الفيروس الإلكتروني "فلايم" الذي ضرب الشرق الأوسط وإيران امتد ليضرب روسيا والدول الأوروبية والصين بالتحديد، لكن لم يتم التصريح بهذا خشية التشكيك في دفاعات هذه الدول من قدراتها على التصدي للهجمات الالكترونية ولتتدارك الوضع بطريقة تسمح لها باتخاذ حماية لها، خصوصا وأن روسيا أعلنت أن شركة تصنيع مضادات الفيروسات تبحث عن الطريقة لصد هذا الفيروس.
وكتب نائب رئيس "غوغل" المكلف بشؤون الأمن "إريك غروس" في رسالة على مدونة "غوغل" أمس الثلاثاء، "إننا نراقب باستمرار النشاطات المشبوهة في أنظمتنا ولا سيما محاولات أطراف ثالثة الدخول إلى حسابات مستخدمين بشكل غير مشروع".
وقد كشف أن هذا الفيروس تمت صناعته من طرف ثلاث دول وهي أمريكا وإسرائيل، وأن لندن تستعمله في التجسس على الحواسيب والكاميرات.
وأضاف نائب رئيس غوغل، "من دون الدخول في التفاصيل لتجنب تقديم معلومات مفيدة لتلك العناصر المخربة، فإن المعلومات التي جمعتها "غوغل" توحي بقوةٍ بضلوع دول أو مجموعات تعمل لصالح دول في هذه الأعمال غير المشروعة".
وأكد غروس، أنه "عندما نحصل على معلومات محددة سواء من مستخدمينا أو من أجهزتنا، سنرسل إشارات إنذار واضحة جدا، ونضع حواجز إضافية لصد العناصر المسيئة"، وأوضح أنه سيتم إرسال إشارات إنذار ولا سيما "رسالة بأحرف زرقاء" على خلفية زهرية عند استهداف مستخدمين لـ "غوغل".
ويعد هذا الفيروس جديدا من نوعه، حيث في الحقيقة تم نشره في الانترنت منذ أواخر 2011 فقط، إذ أن التصريحات الاعلامية التي تحدثت على أن الفيروس له فترة أطول لا اساس له من الصحة، وأن أمريكا هي التي كثفت من ضرباتها الإلكترونية على المنشآت الإيرانية كانت بأمر من أوباما، إنماهي عملية تمويه، لأن هذا الضربات كانت موجهة للصين بشكل خاص، بعدما تعرضت الولايات المتحدة الامريكية لهجمات صينية، تمثلت في وضع قنابل إلكترونية موقوتة في مرافق حساسة داخل الولايات المتحدة تكتمت عليها، وكانت إيران واحدة من المستهدفين وكذلك لم تسلم منه روسيا أيضا.
12/5/607
https://telegram.me/buratha