الصفحة الدولية

حسنين هيكل: الداخل السوري لا يريد ربيعاً من صنع الناتو والقاعدة تنسف وتقتل في سورية

1442 19:12:00 2012-05-23

متابعة ـ علي عبد سلمان

أكد الكاتب والصحفي المصري "محمد حسنين هيكل"، أنه لا يستطيع أن يتصوّر أن يكون موقف مصر تجاه سورية منساقا وراء مواقف الآخرين، معتبرا أن العلاقة بين مصر وسورية لها خصوصية من نوع ما على طول التاريخ، وأضاف في الجزء الثاني من حواره مع صحيفة الأهرام "لا اتصور أن مصر يمكن أن تقطع اتصالاتها أو علاقاتها السياسية والتجارية والثقافية مع سورية مهما كان أو يكن، لأن سورية هي سورية بصرف النظر عن طبائع النظام الحاكم".

وأضاف "هيكل"، أن هناك أغلبية واسعة في الداخل السوري لها تصوراتها ولها رؤاها ومطالبها، وأول المطالب أنها لا تريد أن يحدث في سورية مثلما حدث في ليبيا، وأنها لا تريد ربيعاً من صنع حلف الأطلسي، محذرا من حدوث فراغ استراتيجي كامل في المشرق يمتد من شرق العراق إلى شاطىء المتوسط، وقال "أنا واحد من الذين يلمحون تأثير وجود تنظيم القاعدة في سورية، ولست أعرف منطق الذين سهلوا للقاعدة أن تنفذ إلى سورية لكي تنسف وتقتل".

وأشار "هيكل" إلى أن شركة "بلاك ووتر" الشهيرة بتاريخها الخفي والدامي ببيع خدمات السلاح موجودة وإن باسم جديد حول سورية وفي داخلها أيضا، وأن هناك قرابة 6 آلاف فرد يتبعون لها يوجدون على الساحة في الداخل والخارج.

وأوضح "هيكل"ـ أن بعض الأطراف في حلف الأطلسي بما فيه تركياـ أصبح لها موقف مختلف ولو جزئيا عن مواقف أطراف عربية، مضيفا أن الحملة على سورية وعلى إيران توشك أن تحوّل الصراع الرئيسي في الشرق الأوسط من صراع "عربي –إسرائيلي" إلى صراع طائفي وفتنة أخرى في دار الاسلام نفسه وفي قلبه، واصفا ذلك بـ "الخطيئة الكبرى".

وقال "هيكل" متهكما، "اسمع مرات وزير خارجية السعودية يتكلم واغمض عيني.. فيخيل إلي أن الصوت ليس لسيد محافظ من السعودية ولكنه لرمز الثورة العالمية ارنستو غيفارا".

ودعا "هيكل" العرب جميعا وقبل اتخاذ أي موقف، إلى سؤال أنفسهم عن ماذا يجري بدقة وما هي القوى المتصارعة في المنطقة وأصحابها، وما هي المصلحة للدولة المعنية على المدى البعيد ومن ثم اتخاذ القرار، مضيفا فيما يتعلق بسورية، أن صوتا من الماضي لا يزال في سمعي وهو صوت جمال عبد الناصر يوم الانفصال يقول "ليس مهما أن تبقى سورية في الجمهورية العربية المتحدة ولكن المهم أن تبقى سورية"، وقال "هناك من يتدخل الآن في الشأن السوري بما يهدد بقاء سورية، وهذا جزء من ملف خطير وبالغ الخطورة".

 

45/5/523

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك