شهد مقر نقابة الصحافيين المصريين اليوم السبت، عراكاً بالايدي بين مؤيدين لاحد مرشحي الرئاسة المصرية ومعارضين له تحولت الى حفل تراشق بالاحذية، قبل ايام من بدء السباق الرئاسي المقرر الاربعاء المقبل.
وتلاسن السبت، عدد من الصحافيين من مؤيدي المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية المصرية الفريق احمد شفيق مع العشرات من المشاركين بمؤتمر استضافته النقابة بوسط القاهرة، حول مخالفات ارتكبها شفيق خلال فترة عمله وزيرا للطيران المدني ورئيسا لجمعية العاملين بالطيران، ما لبث ان تحول الى اشتباك بالايدي.
وقام لاحقاً عدد من الفرقاء برشق بعضهم البعض بالاحذية في محاكاة لما تعرض له شفيق نفسه خلال مؤتمر عقد الخميس الفائت (17 ايار 2012) بمدينة قنا ( جنوب مصر).
وردد معارضو الفريق شفيق هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر"، و"الشعب يريد اسقاط النظام"، فيما هتف مؤيدوه "يسقط برلمان الاخوان"، و"تسقط دولة المرشد" في اشارة الى سيطرة جماعة الاخوان المسلمين بقيادة مرشدها العام وحليفيها الجماعة الاسلامية والتيار السلفي على البرلمان المصري.
وكان عقد مؤتمر اليوم بنقابة الصحافيين على خلفية اتهامات وجهها نائب في مجلس الشعب المصري عن حزب الوسط لشفيق، ببيع اراض لنجلي الرئيس السابق حسني مبارك على شاطىء البحيرات المرة القريبة من قناة السويس بسعر زهيد، مخالفا بذلك القوانين ذات الصلة.
كما يأتي المؤتمر في اطار حملة يشنها معارضو الفريق احمد محمد شفيق الذي ينظر اليه باعتباره احد المقربين من مبارك الذي اجبرته الثورة المصرية على ترك الحكم اوائل العام 2011 عقب 18 يوما من الاحتجاجات السلمية.
وكان عضو مجلس الشعب وأمين عام حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد البلتاجي، تعرض في حادث مماثل لإلقاء الأحذية في وجهه من قبل مجموعة من الحضور الذين اعترضوا على خطابه بعد صعوده لمنصة الجمعية الوطنية للتغيير في ميدان التحرير بجمعة "تقرير المصير" التي جمعت اكثر من مليون مصري يتبعون لسبعين حركة وجماعة وحزبا مطالبين المجلس العسكري بتسليم السلطة في التاريخ المحدد نهاية شهر حزيران المقبل، واقرار قانون العزل السياسي وتطبيقه على المرشحين عمرو موسى واحمد شفيق، والغاء المادة 28 من الاعلان الدستوري التي تمنح حصانة قضائية للجنة الانتخابية العليا.
يشار الى ان الانتخابات الرئاسية التي تبدأ الاربعاء (23 أيار الجاري) ستكون الاولى منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك في 11 شباط 2011، ومن المقرر ان تجرى الجولة الاولى في 23 و24 ايار واذا لم يحصل اي مرشح على الغالبية المطلقة ستنظم جولة ثانية في 16 و17 حزيران.
ويشرف على الانتخابات لجنة عليا مكونة من قضاة سيشرفون ايضا على مراكز الاقتراع.
ويتنافس خمسة مرشحين رئيسيين في هذه الانتخابات هم الى جانب رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق، الامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، والاسلامي المعتدل المنشق عن جماعة الاخوان المسلمين عبد المنعم ابو الفتوح، ورئيس حزب الحرية والعدالة (المنبثق عن جماعة الاخوان) محمد مرسي، والقيادي الناصري حمدين صباحي، كما ان هناك مرشحان اخران تبدو فرصهما اقل هم المفكر الاسلامي سليم العوا والناشط المدافع عن الحقوق الاجتماعية خالد علي (يسار).
ولا يوجد بعد الثورة التي شاركت فيها النساء في ميدان التحرير بشكل كبير، اي امراة، او مسيحي بين المرشحين رغم ان المسيحيين يشكلون قرابة 10 بالمئة من سكان مصر البالغ عددهم اكثر من 82 مليونا.
واختار كل مرشح في بلد ما يزال 40 بالمئة من سكانه اميين، رمزا انتخابيا يوضع على بطاقة الانتخاب كما يوضع على الملصقات الدعائية، وحصل موسى على رمز الشمس، وشفيق على رمز السلم، وابو الفتوح على الحصان، ومرسي حصل على رمز الميزان، وصباحي على رمز النسر.
يذكر ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يتولى السلطة منذ اطاحة مبارك تعهد بتسليم السلطة في نهاية حزيران الى الرئيس الذي سينتخب لولاية مدتها اربع سنوات.
https://telegram.me/buratha