اشارت صحيفة بريطانية، السبت، الى اقتراح طرحه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على زعماء مجموعة الدول الثماني الكبرى ويقضي بإرسال عسكريين بريطانيين الى سوريا للإسهام في جهود مهمة المراقبة الدولية، فيما تحقق الأمم المتحدة في تقارير تتحدث عن وجود "تبادل عسكري تكنولوجي بين الجيش السوري وكوريا الشمالية" بحسب الصحيفة.
وأضافت الـ"ديلي تلغراف"، أن رئيس الوزراء البريطاني ينشد وجوداً بريطانياً ضمن فريق المراقبين التابع للأمم المتحدة بهدف "منع قوات الرئيس السوري بشار الأسد من ارتكاب انتهاكات بحقوق الشعب السوري"، على حد قول كاميرون.
واضافت الصحيفة أن كاميرون "يريد توسيع مهمة المراقبين الدوليين في سوريا وزيادة عددهم"، بالرغم من وجود أكثر من 200 مراقب دولي داخل سوريا حالياً.
ويرأس بعثة المراقبين المكلفين تطبيق خطة المبعوث العربي الدولي كوفي انان، المايجور جنرال النرويجي روبرت مود، الذي تولى مهام البعثة في 15 نيسان الماضي (2012) بعدد محدود من المراقبين بغرض مراقبة وقف إطلاق النار الذي دعا إليه أنان وأيده في ذلك مجلس الأمن الدولي، على ان يزداد عدد المراقبين ليصل في نهاية ايار الجاري الى 300.
ويبغي رئيس وزراء بريطانيا دعم عمل المراقبين الدوليين ومهمة مود، بقائد عسكري بريطاني.
وكشفت الصحيفة أن تصريحات رئيس الوزراء البريطاني تأتي في وقت تحقق الأمم المتحدة في تقارير تتحدث عن وجود "تبادل عسكري تكنولوجي بين الجيش السوري وكوريا الشمالية" من دون الادلاء بتفاصيل.
ويواجه فريق المراقبين الدوليين في سوريا صعوبات على الأرض بعد تعرضه اكثر من مرة لاستهدافات امنية فيما تواجه خطة انان عرقلة من السلطات السورية التي امتنعت حتى الآن عن اطلاق المعتقلين، وسحب القوات العسكرية من المدن، والتوقف عن اعمال القصف والقتل والمداهمات والاعتقالات في المناطق التي تحصل فيها الاحتجاجات الشعبية تمهيدا للبدء بحوار وطني، وهي البنود الاساسية لخطة انان التي لم يتحقق منها شيىء يذكر حتى اليوم.
وتعرض فريق مراقبي الامم المتحدة الثلاثاء 15 أيار الجاري (2012) الى انفجار بالقرب من موكبه الحق اضرارا بسيارة تابعة للفريق اثناء جولة تفقدية في بلدة خان شيخون بوسط سوريا الا ان احدا من المراقبين لم يصب بأذى في الانفجار.
ووقع انفجار بتاريخ 10 أيار الجاري بالقرب من قافلة من ست سيارات تابعة لبعثة الامم المتحدة بعد عبورها حاجزا عسكريا على الطريق بالقرب من مدينة درعا في جنوب سوريا بمواكبة من الجيش السوري، وفيما اسفر الانفجار عن اصابة عدد كبير من الجنود السوريين، لم تقع أي إصابات بين اعضاء فريق المراقبين الذين كان في عدادهم رئيس الفريق الجنرال روبرت مود، والمتحدث باسم فريق المراقبين نيراج سينغ وعدد من ممثلي وسائل الاعلام.
ويؤكد الاعتداءان المخاوف التي تساور المسؤولين في الأمم المتحدة والعواصم الكبرى بصدد أمن البعثة ويمثل هذا الجانب أحد العوائق التي تؤخر توفير المراقبين الـ300 المفترض أن ينتشروا على كل الأراضي السورية مع نهاية شهر ايار الجاري.
https://telegram.me/buratha