اليمن ـ صعدة ـ مراسل براثا نيوز
شهدت محافظة صعدة أمس الثلاثاء الموافق 24جماد الثاني 1433هـ مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من أبناء المحافظة حيث جابت هذه المسيرة الشارع العام بالمحافظة وألقيت فيها القصائد الشعرية والكلمات الحماسية التي ترفض الوصاية الأمريكية على اليمن ومواصلت الثورة والصمود في الساحات والميادين إلى تحقيق كل مطالب الثورة كما طالبتهم أيضاً بسيادة اليمن والتنبه بالمخاطر المحدقة باليمن.
من قبل الأمريكيين الذين يدخلون المزيد والمزيد من جنودهم إلى الأراضي اليمنية وتجوب طوائرهم أجواء اليمن ويتمركزون في مواقع هامة وإستراتيجية مثل قاعدة العند والعاصمة صنعاء هذا وألقيا في المسيرة البيان الجماهيري وهذا نصه :
بيان الجماهير 24 جماد الثاني 1433هـ
{ إَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ }
أيها الإخوة الأعزاء :
استمرارا في نهج الثورة الشعبية الصامدة وغضبًا واستنكارًا للانتهاكات الأمريكية برًا وبحرًا وجوًا وإنسانًا خرجتم أيها الأوفياء أيها الأحرار في هذه المظاهرة الحاشدة المعبرة عن رفضكم وسخطكم الكبيرة .
إن ما يتعرضُ له بلدُنا من استهداف رهيب على أيدي الأمريكيين يجب أن يثير غضب كل يمني مسلم لازال يحمل ذرة من كرامة وإنسانية وإيمان .
إن ما يحصل لبلدنا هو مما لا يمكن أن تسكت عنه أيُّ أمة من الأمم فتقبل أن نستباح سيادتها وتحتل أرضها وتسفك دماء أبنائها وتنهب ثرواتها وتقوم السلطة الحاكمة للبلد بالتواطؤ مع المحتل إن هذا لا يوجد إلا في مناطقنا وشعوبنا ومنها بلدنا اليمن..
أيها الإخوة الأعزاء:
كما هو معروف قد دخل الأمريكيون بلدنا وباتوا يسرحون ويمرحون فيه إبتداء من سيطرتهم المطلقة على البحر والجو، وهيمنتهم السياسية على كافة القرارات السياسية حتى اتجهوا إلى مناهج المدارس الحكومية ليغيروها وإلى العقيدة القتالية للجيش اليمني ليرسموها وإلى شبابنا ليستغلوا حالة الفقر والبطالة لجرهم إلى مستنقع الرذيلة والسقوط عبر الفساد الأخلاقي وتجارة المخدرات والحشيش بشكل غير مسبوق .
وضمن التصعيد الأمريكي وفي خطوة استفزازية حلقت طائرات العدو الأمريكي يوم أمس على علو منخفض في سماء محافظة صعدة وضواحيها في تصرف همجي يعبر عن رغبة الأمريكيين في أن يعرف الجميع مدى نفوذها وتدخلها السافر .
إننا نرفض هذا التدخل السافر والانتهاك الصارخ للسيادة الوطنية ونستنكر الصمت الذي قوبلت به هذه التدخلات من قبل ما يسمى بحكومة الوفاق منذ بداية التدخل الأمريكي حتى سهلت له أن يصل على هذا الحال فيقصف أي منطقة في اليمن ويقتل المواطنين وينتهك كرامتهم ويتجسس على كل شبر في الأرض اليمنية .
أيها الأخوة :
إننا من هذه المسيرة الغضبة ندعو أبناء شعبنا اليمني إلى دفع الخطر الحقيقي المحدق بالبلاد والعباد وهو التسلطُ والهيمنة الأمريكية ونقول لشعبنا ولأمتنا الإسلامية إن الشواهد كثيرة على أن الأمريكيين بطغيانهم وأطماعهم لن يقفوا عند حد ولن يكتفوا باحتلال محافظات أو أماكن محددة أهدافهم الشيطانية والعدوانية بعيدة المدى وهم من يتحركون والمبررات كثيرة والأبواب أمامهم مشرعة ومفتوحة .
أيها الأخوة:
نتذكر في هذا اليوم كلام للسيد حسين بدر الدين الحوثي الذي نبه الأمة الإسلامية وحذرها خطورة الأمريكيين إذ قال في حديث له في عام 2002 بالحرف الواجد [عن أمريكا هي الدولة التي تصدر الإرهاب هي التي تثير الحروب والمشاكل في الدنيا كلها إنها لم تحارب الفساد داخل بلدها أمريكا مليئة بالجريمة بكل أشكالها حتى المحلاتُ التجارية فيها تحتاج إلى حراسة بالرشاشات]
وأضاف [ليس الهدف هو الإرهاب الهدف هو الإستيلاء على مقدرات هذه الأمم هو إخضاع هذه الأمة هذا الشعب هو السيطرة عليه هو أن يملئوه بقواعدهم العسكرية هو أن يُحكموا قبضتهم عليه كما أحكموها على دول أخرى].
أيها الأخوة :
نقول للمعتدي الأمريكي نحن أبناء الشعب اليمني المسلم نرفضكم ونرفض تدخلاتكم ولن نقبل بانتهاكاتكم السافرة لأنكم أعداؤنا الحقيقيون ونقول لهم لا يوجد في بلدنا إرهاب ولا قاعدة إلا قواعدكم التي صنعتموها وجهزتموها إبتدًا بصناعة طالبان وما يسمى بالقاعدة وما ستصنعونه في المستقبل لتجعلوا من هذه العناصر ذرائع لا ستباحتنا وتكون مبررًا لكم .
ونؤكد أنه لا شرعية لكم ولا قيم لكم ولا يمكن أن تمر على أبناء شعبنا أكاذيبكم وأننا لن نغضب فقط ونعود إلى بيوتنا وانتهى الموضوع ولكنا سنعمل وفق ثقافة كتاب الله القرآن الكريم كل ما بوسعنا عمله في سبيل مواجهة عدوانكم بأشكاله وأنواعه .
ونؤكد أن التحرك الواعي والمسؤول من كل مواطن يمني لمواجهة الخطر الأمريكي هو الموقف السليم والمنسجم مع القرآن وثقافته ومع الفطرة التي فطر الله الناس عليها حتى الحيوانات لازالت تحمل مشاعر الدفاع عن نفسها والغضبِ في وجه عدوها..
ونؤكد أن في ثقافة القرآن الكريم ما يجنب أمتنا وشعبنا خطورة هذا العدو بل ويكشف واقعه الضعيف ويعد بالنصر والتأييد ليس للمستكبرين ولكن لنا نحن المستضعفون في هذا العالم لأن الله "القاهر فوق عبادة"
ونحذر من لم يستيقظ ويستشعر الخطورة بعد هذا كلَّه فإنه سيكونُ الضحية وندعو إلى مواقف قوية ومشرفه تمثل الرد الأنسب أمام هذا العدوان، وخاصة منا نحن الشعوب فالأمل هو في الشعوب لا في غيرها ممن سلموا زمام أمورهم لعدوهم وعدو شعبهم.
وختامًا هذه الأحداث الخطيرة نؤكد على استمرار الثورة والمواقف الشعبية القوية وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.
17/5/516
https://telegram.me/buratha