الجزائريون يتوجهون إلى مراكز الاقتراع لاختيار 462 نائبا بالبرلمان
متابعة ـ الدولية ـ علي عبد سلمان
توجه الناخبون الجزائريون صباح اليوم الخميس إلى مراكز الاقتراع التى تضم 48 ألفا و 546 مركزا انتخابيا فى جميع أنحاء الجزائر عبر 48 ولاية لاختيار 462 عضوا فى المجلس الشعبى (الغرفة الأولى فى البرلمان) من بين 24 ألفا و916 مرشحا من بينهم 7 آلاف و700 امرأة يمثلون 44 حزبا و186 قائمة مستقلة فى خامس انتخابات برلمانية فى تاريخ البلاد والأولى منذ وقوع ثورات الربيع فى المنطقة العربية فى يناير عام 2011.
ويعتبر ترشح المرأة بكثافة من أهم ما يميز اقتراع اليوم وكان الدافع إلى ذلك قانون جديد يشجع على المشاركة السياسية للمرأة، ويخصص لها نسبة 30% من تشكيلة البرلمان المقبل.
وأصدر الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة توجيهات صارمة للحكومة بخصوص البقاء على الحياد فى العملية الانتخابية التى يقوم عليها 400 ألف إدارى وتستمر من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلى، فيما قامت وزارة الداخلية بنشر أكثر من 60 ألف شرطى لحماية العملية الانتخابية وخاصة فى منطقة القبائل الواقعة شرق العاصمة وتنشط فيها عناصر تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى الذى دعا إلى مقاطعة الانتخابات.
ويتنافس على أصوات الناخبين البالغة 21 مليونا و600 ألف ستة أحزاب إسلامية هى حركة مجتمع السلم المحسوبة على حركة الإخوان المسلمين وحركة النهضة وحركة الإصلاح الوطنى وقد شكل قادة الأحزاب الثلاثة حلفا سموه "تكتل الجزائر الخضراء"، يدخل المعترك بلوائح مرشحين موحدة إضافة إلى أحزاب "جبهة العدالة والتنمية، بقيادة زعيم التيار الإسلامى البارز عبد الله جاب الله وجبهة التغيير برئاسة عبد المجيد مناصرة المنشق عن حركة الإخوان المسلمين وجبهة أجيال الجزائر الجديدة برئاسة جمال بن عبد السلام.
فى المقابل يبدو حزبا السلطة الأقدر على مواجهة الإسلاميين وهما جبهة التحرير الوطنى الذى يرأسه شرفيا الرئيس بوتفليقة ويديره عمليا عبد العزيز بلخادم والتجمع الوطنى الديمقراطى بقيادة الوزير الأول أحمد أو يحيى ويواجه حزب جبهة التحرير منذ أكتوبر عام 2010 انشقاقا خطيرا فى صفوفه جراء رفض كثير من القياديين الطريقة التى اختار بها بلخادم المرشحين.
ويشارك فى اقتراع اليوم أقدم حزب معارض هو "جبهة القوى الاشتراكية" بزعامة حسين أيت أحمد بعد أن قاطع البرلمان منذ 15 سنة كما يشارك فى لمنافسة "حزب العمال" (اليسار التروتسكي) الذى تقوده السيدة لويزة حنون وهى أول امرأة تشارك فى انتخابات الرئاسة ببلد عربى (2004 و2009) فيما قاطع الانتخابات الحزب العلمانى المعارض "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية.
17/5/510
https://telegram.me/buratha