واشنطن بوست: الأردن (آخر حلفاء “إسرائيل”) على حافة الانفجار
متابعة ـ علي عبد سلمان
تناولت صحيفة واشنطن بوست الأميركية حالة الغليان في المشاعر والاستياء المتزايد بين صفوف الشباب الأردنى إزاء بطء مسيرة الإصلاح فى المملكة.
و قالت الصحيفة الثلاثاء: ان هذه الحالة “ظهرت جليًا فى لقطات فيديو نشرت على موقع يوتيوب ، تظهر مجموعة من الشباب يغنون ويرقصون ويصفون الملك وحكومته بعلي بابا والأربعين حرامي”.
وأضافت الصحيفة الأميركية: “انتشار مثل هذه الفيديوهات أظهر مدى خطورة الشعور بالاستياء الذي بات ينبض في أجزاء مختلفة من المملكة الصغيرة”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الفيديو تظهر مجموعة من الرجال يرقصون “الدبكة” ويغنون “علي بابا والأربعين حرامي، والناس تشعر بالملل، وقوات الأمن تشعر بالملل، وشرطة مكافحة الشغب تشعر بالملل”.
وقالت واشنطن بوست إن الرجال الذين يرقصون أردنيو الأصل وينتمون إلى القبائل التي يأتى منها معظم أعضاء قوات الأمن والجيش، والذين يعرفون بولائهم غير المشكوك به للجيش، إلا أن الاستياء على ما يبدو بدأ يدب بين صفوفهم.
وقال منذر علي، ضابط جيش متقاعد شارك في هذه المظاهرة المصورة: “نحن ندين بالولاء للدولة وليس للملك، وإن كان النظام جيدًا، سنكون أوفياء وإن لم يكن، سيكون فاسدًا”.
وأوضحت “واشنطن بوست” أن الأوضاع في الأردن عانت من الإهمال والتجاهل في ظل الحديث عما يحدث في سوريا وما تلى الثورة في تونس ومصر وليبيا، خاصة أن المظاهرات تطالب بالإصلاح السياسي وليس سقوط الملكية، فضلا عن أنها صغيرة وحسنة السلوك مما يدفع قوات الأمن إلى عدم استخدام القوة معهم أو قمعهم.
وألمحت الصحيفة إلى أن هذا الواقع يغلي تحت سطحه الكثير من التوترات التي تضع الاستقرار محل تساؤل في هذه المملكة الهامة للغاية على الصعيد الإستراتيجي، وتعد حجر الأساس للتأثير الأميركي في المنطقة، بالإضافة إلى أنها آخر حليف عربي يعتمد عليه بالنسبة لإسرائيل بعد سقوط الرئيس السابق، حسني مبارك.
واختتمت الصحيفة الأميركية بأن ما زاد الوضع سوءًا هو تراجع المستوى الاقتصادي وانتشار قضايا الفساد ضد بعض الوزراء وأعضاء من دائرة الملك الداخلية، الأمر الذي زاد من مشاعر الاستياء ضد النخبة الحاكمة.
25/5/509
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha