صحيفة أمريكية:امريكا توافق على تخصيب اليورانيوم الايراني بنسبة 5%
دولية ـ متابعة /علي عبدسلمان
ذكرت "لوس أنجلوس تايمز"، الامريكية ان البيت الابيض يعلم جيدا ان مسار مفاوضات اجبار ايران على التوقف كليا عن تخصيب اليوارنيوم قد وصل الى طريق مسدود ولذا فان امريكا اذعنت بتخصيب ايران لليورانيوم بنسبة 5 بالمئة .
ويذكر أن في الوقت الذي انتهت فيه مفاوضات 5+1 بعد توقف دام 15 شهرا في اسطنبول في 14 نيسان الجاري فانه من المقرر عقد اجتماع اخر في 23 مايو المقبل في بغداد حيث نقلت صحيفة لوس انجلس تايمز عن اذعان الرئيس الامريكي اوباما لتخصيب اليورانيوم الايراني بنسبة 5 بالمئة اذا ما وافقت ايران على المحظورات التي صدرت عن الامم المتحدة.
و نشرت "لوس أنجلوس تايمز"، امس الجمعة، تقريرا استخباريا، وصف بأنه "سري"، جاء فيه أن الولايات المتحدة تؤكد أن طهران لا تعمل حتى الآن على إنتاج قنبلة نووية.
ويأتي هذا النشر قبل وقت قصير من اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتانياهو، والذي من المتوقع أن يتركز في الشأن الإيراني.
وبحسب التقديرات الأخيرة، والتي هي محط إجماع 16 وكالة استخبارية أمريكية، فإن إيران تجري أبحاثا لاتضعها على عتبة تصنيع قنبلة نووية ولا تسعى إلى إنتاج هذه الأسلحة.
وجاء أنه بالرغم من استمرار عملية تخصيب اليورانيوم في إيران بدرجة منخفضة، فإن "لوس أنجلوس تايمز" تؤكد أنه بناء على مصادر أمريكية لا يوجد أي إثبات من شأنه تغيير التقديرات بهذا الشأن. كما يؤطد مسؤولون أمريكيون أن الكيان الصهيوني لا يختلف مع الولايات المتحدة في المعلومات الاستخبارية الأساسية وتحليلها.
وعلى صلة، نقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصادر دبلوماسية في واشنطن أن أوباما، في لقائه مع نتانياهو في الخامس من آذار/مارس القادم، سوف يحاول إقناعه بأنه جدي بشأن نيته منع إيران من التحول إلى دولة تمتلك أسلحة نووية.
وعلى صلة، أشارت صحيفة "هآرتس" امس الجمعة، أن وزير الأمن إيهود باراك قد هاجم شمعون بيرس بشدة، وذلك على خلفية ما نشرته الصحيفة والتي جاء فيها أن الأخير ينوي إبلاغ الرئيس الأمريكي في لقائه معه، بعد أسبوع ونصف، أنه يعارض شن هجوم على إيران.
ونقل عن باراك قوله في محادثات مغلقة إنه في نهاية المطاف يوجد حكومة (إسرائيلية منتخبة) وهي تتخذ القرارات، وهذا من ضمن مسؤوليتها.
وأشار باراك في سياق حديثه إلى أنه في مطلع سنوات الثمانينيات فإن بيرس عارض في العام 1981 قصف المفاعل النووي العراقي. وبحسبه فإن "بيرس ادعى أن مناحيم بيغين يقود (إسرائيل) إلى الكارثة.. وهناك من يدعي أن بيرس لا يزال حتى اليوم يعتقد أن الهجوم على المفاعل العراقي كان خطأ.. تخيلوا ماذا سيحصل لو كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها يحاولون إخراج صدام حسين من الكويت وهو يمتلك 3 قنابل نووية".
وكان قد نقل عن مصادر سياسية صهيونية على اطلاع على مواقف بيرس قولها، يوم أمس، إن بيرس سيلتقي أوباما وهو مطلع بشكل معمق على كافة المعلومات الحساسة والسرية بشأن الوضع في إيران وعدم الانجرار نحو شن هجوم عليها . وبحسبهم فإن قريب في موقفه من موقف نتانياهو، في حين ينظر الأمريكيون إلى باراك كمن يدفع باتجاه شن الهجوم على إيران.
11/5/429
https://telegram.me/buratha