في مفاجأة من العيار الثقيل تقدم الناشط الشيعي المصري السيد "محمد غنيم" بطلب للجنة الإنتخابات الرئاسية أمس الأربعاء للإستعلام عن شروط الترشح لرئاسة الجمهورية.
وسحب غنيم اوراق الترشيخ مؤكدا أنه سيحاول جمع الثلاثون ألف توكيل للتقدم بها للجنة قبل الموعد المحدد حتى يخوض الإنتخابات.
ودعا غنيم أثناء سحب أوراق ترشحه الطائفة الشيعية في مصر، في رسالة، أن يخرجوا من حاجز الصمت، ويطالبوا بجميع حقوقهم، مشيرا إلى أن ما تعانيه الطائفة الشيعية في مصر من الإهمال والتخوين والاتهامات بتنفيذ أجندات خارجية دفعه إلى الترشح للرئاسة، لأنه حق يكفله الدستور لجميع المواطنين.
وانتقد غنيم القوى الليبرالية لتجاهلهم قضية الشيعة في مصر، مشيرا إلى أنه شخصيا يؤيد ترشيح خيرت الشاطر، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، قائلا: إن خطوته هذه خطوة رمزية للفت الانتباه إلى قضيتهم
معتبرا تصرفه مجرد خطوة رمزية ليس هدفها خوض السباق، ولكن لمجرد إحداث صدمة في المجتمع منتقدا التيارات الدينية المتشددة التي تأخذ موقفا عدائيا من الشيعة مؤكدا إن الشيعة حاولوا توصيل صوتهم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة والبرلمان للمطالبة بتمثيلهم في الجمعية التأسيسية للدستور إلا أن أحداً لم يلتفت لهم وكأنهم غرباء في الوطن.
ولفت إلى أن القيادات الشيعية ترك النضال وتحولوا إلى ثوار «فيس بوك» وفضائيات ولا يعرفون أن هناك شيعة يعانون من اضطهاد شديد وعنيف، وأنه لا يعتمد على تلك القيادات القديمة في حملته، بعد تأكده أنهم لا يصلحون لحمل شعلة النضال وأن الجيل الثوري من الشباب هم المكلفون الآن بالتحرك.
وكان غنيم، قد تقدم، الاثنين الماضي، بطلب رسمي إلى السلطات المصرية، وسلم خطابا للمشير "محمد حسين طنطاوي"، رئيس المجلس العسكري بصفته القائم بأعمال رئيس الجمهورية، طالب فيه بأن يتم تمثيل الطائفة الشيعية في مصر في لجنة كتابة الدستور أسوة بباقي مكونات وأطياف الشعب المصري.
كذلك فإن غنيم كان قد تقدم بشكوى إلى "هنري بيترشي"، المسئول عما يسمى بـ"حماية الأقليات" في السفارة الأمريكية بالقاهرة، متهما السلطات المصرية باضطهاد الشيعة، ومطالبا في الوقت نفسه بتمثيل الشيعة المصريين في لجنة صياغة الدستور الجديد.
https://telegram.me/buratha