الصفحة الدولية

سيف الإسلام القذافي يروي تفاصيل اعتقاله

4107 13:47:00 2011-11-21

بدا سيف الاسلام القذافي متذبذب المشاعر بين الخوف من أن يقتل دون محاكمة وبين التظاهر بالشجاعة أمام احتمال أن يلقى مصير والده أثناء قيام معتقليه بنقله الى معقلهم.

وبينما كانت الحشود في الخارج تطالب بدمه وجد سيف الاسلام الوقت للتحذير من مخاطر التدخين السلبي.

ولم يصرح الرجل الذي كان ينظر اليه لسنوات على أنه أبرز الاصلاحيين الموالين للغرب داخل معسكر القذافي بشيء يذكر لصحفيي رويترز الذين سافروا على متن طائرة النقل التابعة للقوات الجوية الليبية والتي أقلته من الصحراء حيث القي القبض عليه الى مدينة الزنتان جنوبي العاصمة طرابلس يوم السبت.

الا أن تسجيلا صوتيا احتوي على بعض الحوارات التي دارت على مدرج الطائرات في الزنتان بينه وبين محتجزيه والرجال الذين كانوا معه عندما القي القبض عليه.

وأمضى سيف الاسلام معظم وقت الرحلة الجوية متطلعا من نافذة الطائرة مديرا ظهره للاخرين في ثيابه البدوية لكنه تحدث بمزيد من الحرية عندما أحاط حشد بالطائرة بعد هبوطها.

وقال عندما أحاط المئات بالطائرة وأطلقوا الاعيرة النارية في الهواء احتفالا واعتلى بعضهم جسم الطائرة بل وحاولوا فتح باب بالقوة "سأبقى هنا. سيفرغون بنادقهم في لحظة خروجي."

ولم تكن ممانعته في النزول من الطائرة أمرا يبعث على الدهشة بعد أن تعرض والده عندما وقع في أيدي المقاتلين قبل شهر للضرب والاهانة وقتل.

لكنها بدت في تباين مع موقفه العدواني خلال الحرب الاهلية عندما وصف المقاتلين الذين أطاحوا بوالده في النهاية بأنهم "جرذان" ووعد بسحق تمردهم.

وقال سيف الاسلام مختلسا النظر من خلال الستائر الى أهالي الزنتان المبتهجين "كنت اعرف... كنت أعرف انه سيكون هناك حشد كبير" ثم ارتد في مقعده مرتاعا. وفي لحظة أخرى حاول حراسه التأكيد له على أنه لم يتم تسريب أي شيء عن خبر اعتقاله.

وفي ظلمة الطائرة حيث غطيت الفتحات لحمايته قال سيف الاسلام (39 عاما) "لو كنت اعرف ان هذا هو ما سيحدث لكنت طرقت راسي في النافذة" مشيرا فيما يبدو الى وقت القاء القبض عليه في سيارة في الساعات السابقة.

وفيما بين لحظات الخوف عندما كانت الحشود في الخارج تهتف "الله أكبر" كان سيف الاسلام يستعيد فيما يبدو رباطة جأشه. فبعد قليل من قوله انه يتوقع اطلاق النار عليه بمجرد خروجه من الطائرة قال انه لا يخشى ان يقتل.

وفي وقت لاحق بدا حريصا على سلامة مرافقية الاربعة قائلا انه يؤثر البقاء في الطائرة الى أن تهدأ الامور قبل مغادرتها.

وقال سيف الاسلام "أفضل البقاء ساعة او ساعتين والمغادرة بأمان حتى لا يتعرض أي ممن معي للاذى." وفي النهاية انتظرت طائرته على المدرج ثلاث ساعات قبل اقتياده الى منزل امن في مدينة الزنتان. ولم يظهر الا لبرهة أمام حشد من الناس حاولوا صفعه لدى مغادرته الطائرة.

وعلى الرغم من انه بدا بوضوح خائفا على حياته وعلى حياة رجاله فقد بدا أيضا خائفا من مخاطر التدخين السلبي وفي لحظة ما بدا حائرا بين الحاجة الى البقاء بعيدا عن أيدي الحشد في الخارج وبين الحاجة الى ادخال الهواء النقي الى الطائرة.

فعندما أشعل بعض الرجال في الطائرة السجائر قال لهم سيف الاسلام انهم يعرضون حياته للخطر لان "الطائرة مغلقة وسنختنق ونموت."

لكن عندما اقترح احدهم فتح الباب للتهوية بدا على سيف الاسلام انه يرى أن الحشد المسلح الذي يقرع جدران الطائرة أكثر خطرا على صحته فقال "لا أريد هواء نقيا يا رجل".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
al manse
2011-11-23
انه رجل مغرور ولابد ان يحاكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك