اعلن الثوار الليبيون سيطرتهم على كامل العاصمة طرابلس باستثناء باب العزيزية حيث مقر العقيد معمر القذافي. كما اكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل اعتقال سيف الاسلام واستسلام شقيقه محمد.في المقابل دعا العقيد معمر القذافي القبائل الى الزحف نحو طرابلس والدفاع عنها.
وفي واشنطن، اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما ان نظام الرئيس الليبي معمر القذافي وصل الى نقطة اللاعودة، مؤكدا ان عليه الرحيل، ودعا الثوار الى احترام حقوق الانسان وحماية مؤسسات الدولة.
واضاف اوباما في بيان، ان على القذافي ان يتخلى عن السلطة مؤكدا ان بلاده ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لحماية الشعب الليبي على حد تعبيره.
من جهته، حث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي القذافي على التنحي وتجنيب شعبه المزيد من المعاناة. كما أعلن حلف الاطلسي ان نظام القذافي ينهار وان الثوار سيطروا على طرابلس ووصلوا الى الساحة الخضراء حيث كان القذافي يلقي خطاباته.
وكان الثوار الليبيون وصلوا ليل الاحد الاثنين الى قلب طرابلس حيث جرت معارك عنيفة بينما اعلن حلف شمال الاطلسي ان نهاية نظام العقيد معمر القذافي وشيكة.
ووصل الثوار الذين بدأوا هجوما مساء السبت، الى الساحة الخضراء التي تشكل رمزا كبيرا لانصار النظام الذين اعتادوا على التجمع فيها منذ بداية الحركة الاحتجاجية منتصف شباط/فبراير للتعبير عن ولائهم للقذافي.
وقد عمت الاحتفالات مدينتي بنغازي ومصراتة ابتهاجا بسيطرة الثوار على العاصمة طرابلس حيث تجمع عشرات الآلاف في الشوارع احتفالا بقرب نهاية نظام العقيد معمر القذافي.
وترافق اعلان قنوات التلفزيون عن وصول الثوار الى وسط العاصمة طرابلس مع مظاهر احتفالية تمثلت باطلاق النار في الهواء من اسلحة رشاشة وهتافات النصر في كل انحاء مدينة بنغازي واطلاق ابواق السيارات.
كما اطلقت الحشود التي تجمعت عند الواجهة البحرية للمدينة وازدادت اعدادها تدريجيا، صيحات التكبير احتفالا بقرب سقوط القذافي.
وبدات العملية التي اطلق عليها اسم "فجر عروس البحر" مساء اول امس السبت، وهي تتم بالتنسيق بين المجلس الوطني الانتقالي (الهيئة السياسية للثوار) والثوار داخل طرابلس وحولها.
فقد تسلل الثوار الى العاصمة من البحر من جيب صراتة الساحلي على بعد حوالى مئتي كيلومتر شرق، كما قال الثوار. وتمكن ثوار آخرون قدموا من الغرب من دخول طرابلس بعد الظهر على اثر اشتباكات عنيفة مع قوات موالية للقذافي.
ومساء، تمكن الثوار من السيطرة على حي تاجوراء في الضاحية الشرقية لطرابلس وحي سوق الجمعة، وفق شهود. وذكر شهود عيان ان الثوار الذين لم يواجهوا مقاومة كبيرة، وصلوا الى قلب العاصمة بعدما سيطروا على عدد كبير من احيائها
https://telegram.me/buratha