اعتقلت السلطات السعودية مساء الأربعاء رجل الدين البارز في الأحساء الشيخ توفيق العامر.
وفي التفاصيل ذكرت مصادر حقوقية أن جهة أمنية غير معروفة اعتقلت الشيخ العامر أثناء عودته لمنزله بعد أداء صلاة المغرب في جامع أئمة البقيع بمدينة الهفوف.
ولايزال الغموض يكتنف ظروف اعتقال الشيخ العامر الذي اقتيد من سيارته التي وجدت على جانب الطريق.
وافاد حقوقيون أن السلطات الأمنية في الأحساء لاتزال تتكتم على ظروف ومكان احتجاز العامر حتى بعد مراجعة أفراد من عائلته لعدة جهات أمنية.
وذكرت مصادر مقربة أن الشيخ المعتقل تلقى يوم الاثنين الماضي طلبا رسميا للمثول أمام هيئة الإدعاء العام غير أنه لم يتمكن من ذلك نظرا لظروفه الصحية.
ولم تتضح دواعي وأسباب طلب السلطات مثول الشيخ أمام هيئة الإدعاء.
وسبق للسلطات أن اعتقلت العامر عدة مرات خلال السنوات الأخيرة كان آخرها احتجازه أواخر شهر فبراير اثر دعوته إلى قيام ملكية دستورية ورفع التمييز الطائفي في المملكة.
ودفع اعتقال العامر ذلك الحين إلى مشاركة أكثر من 100 من رجال الدين في الأحساء في عريضة طالبت بالافراج عنه، كما دعت منظمة هيومن رايتس واتش إلى اطلاقه فورا.
وأفرج عن العامر لاحقا في الثامن من مارس اثر خروج تظاهرة سلمية شارك بها بضعة آلاف طالبوا باطلاقه.
ويعد العامر أحد أبرز دعاة الحقوق والحريات المدنية في المملكة.
واشتهر الشيخ بآراءه الإصلاحية الجريئة على صعيد المطالبة بقيام ملكية دستورية في السعودية واطلاق الحريات الدينية ووقف التمييز الطائفي واحترام حقوق الإنسان.
https://telegram.me/buratha