قال متحدث بإسم حزب اليمين المتطرف النمساوي "إف بي أو" أن معارضين للنظام السوري التقوا يوم الثلاثاء، نائب وزير إسرائيلي في العاصمة النمساوية فيينا، بهدف مناقشة موضوع مساعدة المعارضة السورية على الاتفاق على قاسم مشترك.
وقال المتحدث باسم حزب اليمين المتطرف النمساوي (إف بي أو) ديفيد لازار، الذي يرعى اللقاء، في تصريحات صحفية إن "5 مسؤولين من المعارضة السورية التقوا نائب الوزير الإسرائيلي المكلف بشؤون التنمية في النقب والجليل، وعضو حزب الليكود أيوب قرا"، مضيفا إلى أن "موضوع اللقاء يتعلق بمساعدة المعارضة السورية على الاتفاق على قاسم مشترك".
وكانت وكالة الأنباء النمساوية قالت إن موضوع اللقاء سيكون "إرساء سلام في سوريا"، والاستعداد لمرحلة ما بعد الأسد, على حد تعبيرها.
ويعتبر ديفيد لازار المستشار البلدي للحزب الليبرالي النمساوي "اف بي او" المحرك وراء اللقاء بالوزير الإسرائيلي المكلف بشؤون التنمية في النقب والجليل، أيوب قرا هو المبعوث الخاص لبنيامين نتنياهو الذي يتزعم حزب الليكود ويرأس الحكومة الاسرائلية.
وبين لازار أن "أوروبا لا تقوم بشيء والولايات المتحدة لا تقوم بشيء، والجميع ينتظر"، في إشارة إلى الأحداث في سوريا.
ويأتي لقاء هؤلاء المعارضين مع مسؤول اسرائيلي بعد ايام على تصريحات الصحفي هنريك تسمرمان من القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إن عبد الحليم خدام أبلغه بوجود مخطط لتدخل قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) وعلى رأسها تركيا في الأراضي السورية، مؤكدا أن توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل هي نتيجة إسقاط النظام في سوريا.
وأضاف تسمرمان أنه عندما سألت خدام عن الثمن الذي تدفعه المعارضة السورية للولايات المتحدة وأوروبا مقابل الدعم الذي يقدمونه لها لو نجحت خططهم، فأجابني خدام، السلام مع إسرائيل.
وأقر خدام في المقابلة، بإمداد جهات داخل سوريا بالسلاح والعتاد، مؤكدا على أن المخططات انتقلت من مرحلة التخطيط إلى مرحلة التنفيذ والعمل.
وكانت صحيفة الـ"واشنطن بوست" الأمريكية قالت مؤخرا إن الولايات المتحدة الأمريكية مولت سرّا مجموعات من المعارضة السورية وقناة تلفزيونية تبث برامج تنتقد نظام الرئيس بشار الأسد.
وتشهد مدن سوريا تواجد مسلحين مجهولي الهوية يظهرون بالتزامن مع خروج التظاهرات في المدن ويقومون بإطلاق النار على الجموع وأفراد الأمن والجيش، الأمر الذي أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى خلال الأسابيع الماضية.
https://telegram.me/buratha