أعلن متحدث باسم حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي أن القذافي نجا من غارة جوية شنها حلف الأطلسي "الناتو" على منزل بطرابلس، وأدت إلى قتل أصغر أبنائه سيف العرب (29 عاما) وثلاثة من أحفاده.
واصطحب المسئولون الليبيون الصحفيين إلى المنزل الذي أصيب بثلاثة صواريخ على الأقل. وكان سقف المنزل منهارا في بعض الأجزاء وقد تدلت أسياخ منبعجة من الحديد من بين قطع الخرسانة
وكان قد سقط صاروخ قرب محطة التلفزيون اليبي في ساعة مبكرة من صباح السبت أثناء إلقاء القذافي كلمة قال فيها إنه لن يتنحى أبدا وعرض إجراء محادثات مع المعارضين.
وقال المتحدث الليبي ".. نجا والحمد الله الأخ القائد وحرمه وهم بصحة جيدة وأحسن حال لم يمسهم سوء". مضيفا أن "هذه عملية مباشرة لاغتيال قائد البلاد. وهذا أمر لا يسمح به القانون الدولي. ولا يسمح به أي عرف أو مبدأ أخلاقي." موضحا أن سيف العرب (29 عاما) كان طالبا يدرس في ألمانيا.
وبث بيان الهجوم على الهواء في التلفزيون الليبي الحكومي، وبدأ سكان طرابلس في إطلاق نيران الأسلحة الصغيرة في الهواء. في نفس الوقت, أطلقت عيارات نارية ابتهاجا فجر اليوم فى بنغازى معقل الانتفاضة الليبية، بعد إعلان الحكومة الليبية عن مقتل النجل الأصغر للزعيم الليبى معمر القذافى خلال غارة جوية للحلف الأطلسى.
وانتشرت على طول الطريق البحرى السيارات وهى تطلق العنان لأبواقها فى حين أضيئت السماء بالرصاص الخطاط والصواريخ من بطاريات مضادة للطائرات وبنادق هجومية.
وقال المتحدث العسكرى باسم المجلس الوطنى الانتقالى العقيد أحمد عمر بانى ومقره فى بنغازى "إنهم يعبرون عن فرحتهم لفقدان القذافى نجله فى غارة جوية وهم يطلقون النار فرحا" بمقتله.
إلى ذلك, أعلن حلف شمال الأطلسى الأحد أنه شن ضربات جوية فى قطاع باب العزيزية فى طرابلس لكنه لم يؤكد مقتل سيف العرب القذافى أصغر أبناء الزعيم الليبى معمر القذافى.
وأكد الحلف فى بيان أنه "واصل ضرباته الدقيقة ضد المنشآت العسكرية لنظام القذافى فى طرابلس هذه الليلة بما فيها ضربات على مبنى قيادة ومراقبة معروف فى قطاع باب العزيزية بعيد الساعة 18,00 تج من السبت".
وصرح الجنرال شارل بوشار قائد عملية "الحامى الموحد" التى يقوم بها الحلف الأطلسى فى ليبيا "إنا على علم بالمعلومات غير المؤكدة التى نقلتها وسائل الإعلام ومفادها أن بعض أفراد عائلة القذافى قد يكونوا قتلوا". وأضاف الجنرال بوشار فى البيان "نأسف لخسارة أرواح خصوصا أرواح مدنيين أبرياء".
وأكد فى الوقت نفسه أن "جميع أهداف الحلف الأطلسى طبيعتها عسكرية ومرتبطة بشكل واضح بالهجمات التى يشنها نظام القذافى على الشعب الليبى وعلى المناطق المأهولة بالسكان" وأضاف "نحن لا نستهدف أشخاصا".
وتابع الحلف فى البيان نفسه أن الضربات التى وجهت إلى باب العزيزية مساء السبت "تندرج فى إطار استراتيجية متجانسة للحلف الأطلسى لضرب وتدمير قيادة القوات التى هاجمت مدنيين ومراكز الإشراف عليها".
https://telegram.me/buratha