لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية
الرقم : 183 / ح / 2011التاريخ : 11/ 3 / 2011
مقابلة المسيرات السلمية بالعنف والقتل والاعتقالجريمة بشعة وعدم احترام لإرادة الشعب
في خطوة غبية وغير مدروسة في معالجة الظروف الحالية التي تمر فيها المنطقة وبالخصوص شبه الجزيرة العربية قامت قوات القمع و البطش السعودي بأمر من سفاح الشرقية وطاغوتها المدعو محمد بن المقبور فهد تستقبل صدور المتظاهرين العارية وصرخات حناجرهم السلمية بالرصاص الحي يومي الأربعاء والخميس فتردي بعض المتظاهرين على الارض وتصيبهم بجروح مختلفة كان بعضها بليغا و حرجا .فقد قامت قوات الامن السعودية المنتشرة بكثافة في القطيف والاحساء والمتمثلة بقوات مكافحة الشغب وقوات الجيش بالتصدي للمظاهرات السلمية يوم الخميس 10 مارس 2011 التي خرجت في شوارع القطيف , وأطلقت النار والرصاص الحي والقنابل الصوتية والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين مما ادى الى جرح العديد من المواطنين واستشهاد مواطن واحد .وعرف من بين الجرحى الشاب (علي جعفر الصفار) من حي الشويكة بمدينة القطيف والشاب (علي محسن آل زايد) .كما تجمعت قوات الأمن السعودية وبكثافة في مداخل مدينة القطيف ومنعت الدخول والخروج من والى المدينة , حيث تحاصر شارع الملك عبد العزيز في وسط مدينة القطيف وتمنع وصول المارة والسيارات إليه .وفي الأحساء بمدينة الهفوف قامت قوات الأمن بتفريق مظاهرة سلمية ظهر يوم الجمعة 11 مارس 2011 خرجت من أمام مسجد أئمة البقيع شارك فيها المئات وقيام سيارات الشرطة بتوجيه نداءات بالميكروفون لإخلاء المنطقة , كما قامت بحظر التجول يمتد للوسط التجاري في الأحساء , وكانت نتيجة القمع جرح احد المتظاهرين , وتم اعتقال الشيخ علي الوايل والشاب عماد البدي.كما جلبت السلطات السعودية العديد من الآليات العسكرية والمدرعات وقوات مكافحة الشغب الى المنطقة الشرقية .
وأوعزت سلطات النظام لبعض المستشفيات في المدينة بعدم استقبال الجرحى الأمر الذي يزيد من صعوبة الموقف ويعرض حياة الجرحى للخطر، وعلى الصعيد ذاته أقدمت قوات القمع السعودية على اعتقال الجرحى من المستشفيات ونقلهم على الفور الى المستشفى العسكري بالظهران تمهيدا لنقلهم لسجون المباحث العامة فيما بعد ، وهي خطوة استفزازية يريد منها النظام ابراز أكبر قدر ممكن من إرهاب المواطنين و ثنيهم عن مواصلة الاحتجاج .
إن مقابلة المسيرات السلمية الداعية للمطالب المشروعة بالعنف والامعان في القتل والاجرام الوحشي جريمة بشعة من قبل نظام لم يحترم ارادة شعبه تضاف الى سجل جرائمه و انتهاكاته التي لا حصر لها ، و هي تدلل على الجبن و الخسة و الانحطاط و عقلية الارهاب الممنهج والمنظم بحق المواطنين .
إن لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان تدعو المجتمع الدولي ودعاة الديمقراطية وحرية التعبير في العالم أن يقوموا بواجبهم في الضغط على هذا النظام الارهابي المجرم ولجم جماح جنونه وبطشه واحترام إرادة المواطنين و حريتهم المكفولة بموجب الشريعة الاسلامية و المواثيق والصكوك الدولية ، كما تدعو منظمات و لجان حقوق الإنسان وعلماء الإسلام وجميع أصحاب الضمائر الحية في العالم لإدانة هذه الممارسات القمعية و التضامن مع قضية شعبنا المظلوم المضطهد .
إن لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان تحذر النظام السعودي من التمادي و التجرؤ على سفك دماء الشعب الذي لم يقترف من ذنب سوى المطالبة بحقوقه المشروعة التي لم تلق آذانا صاغية من قبل النظام السعودي طوال السنوات الماضية ، لأن سفك الدماء واستخدام لغة العنف لن تزيد شعبنا الصامد إلا اصراراً و قوة ووعيا ولن تزيده إلا ضعفا وعجزا .
https://telegram.me/buratha