في أول رد فعل عربي رسمي على التطورات الجارية في مصر، أجرى العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس المصري، حسني مبارك، وأبلغه تضامنه وتأييده للحكومة المصرية، واطمأن خلالها على الأوضاع بمصر.
وجاء في بيان صادر عن وكالة الأنباء السعودية، أن العاهل السعودي قال لمبارك في مكالمة هاتفية السبت، إنه يدين "الناس الذين حاولوا زعزعة أمن واستقرار مصر."
وقال العاهل السعودي: "إن مصر العروبة والإسلام لا يتحمل الإنسان العربي والمسلم أن يعبث بأمنها واستقرارها بعض المندسين باسم حرية التعبير بين جماهير مصر الشقيقة واستغلالهم لنفث أحقادهم تخريباً وترويعاً وحرقاً ونهباً ومحاولة إشعال الفتنة الخبيثة."
وأضاف "أن السعودية شعباً وحكومة إذ تشجب ذلك وتدينه بقوة، فإنها في نفس الوقت تقف بكل إمكاناتها مع حكومة مصر وشعبها الشقيق."
واضافت الوكالة السعودية أن مبارك طمأن الملك عبدالله، موضحاً أن "الأوضاع مستقرة وما شاهده العالم لا يخرج عن كونه محاولات لفئات لا تريد الاستقرار والأمن لشعب مصر، بل تسعى لتحقيق أهداف غريبة ومشبوهة.
وقال مبارك "لكن مصر وشعبها عازمون على ردع كل من تحاول أن تسول له نفسه استغلال مساحات الحرية لأبنائها وبناتها وأنها لن تسمح لأي كان أن يغرر بهم أو أن يستخدمهم لتحقيق أجندات مشبوهة وغريبة الطعم والرائحة."
وكان مبارك قد تلقى اتصالات هاتفية من زعماء عرب قبل أحداث "جمعة الغضب والحرية"، فقد أكد مصدر رسمي مصري أنه تلقى اتصالاً من الزعيم الليبي معمر القذافي، وآخر من العاهل البحريني.
وفي اتصاله، أعرب القذافي عن ثقته باستقرار المجتمع المصري وحفاظه على مكتسباته، متمنياً أن تستكمل مصر مسيرتها نحو المزيد من الخير والتقدم لأبناء شعبها، ومواصلة دورها الرئيسي في الدفاع عن قضايا أمتها"، كما نقلت وكالة "تونس برس."
أما العاهل البحريني، حمد بن عيسى آل خليفة، فقد اقترح في اتصاله على مبارك عقد اجتماع عربي حول مستقبل المنطقة التي تشهد تحركات احتجاجية مستوحاة من الانتفاضة الشعبية التونسية.
https://telegram.me/buratha