متابعة خبرية...
قال مصدر موثوق لـجريدة ''الخبر'' الجزائرية إن شيخ الأزهر، أحمد محمد الطيب، تدخل لدى الشيخ يوسف القرضاوي، لإنهاء قضية طلاقه من زوجته الجزائرية أسماء بن قادة. وقال نفس المصدر إن شيخ الأزهر، الذي التقى قبل فترة قصيرة الشيخ القرضاوي في العاصمة المصرية القاهرة، في لقاء دام ساعة كاملة، طلب من الشيخ القرضاوي ''إعطاء الزوجة الجزائرية حقها، وإنهاء القضية بشكل سريع، كونها ـ أي القضيةـ أساءت بصورة مباشرة إلى الدكتور القرضاوي، وستكون لها تداعيات كبيرة على صورة علماء المسلمين''. ولم يخف شيخ الأزهر تخوفه من أن تؤثـر هذه القضية على الأزهر نفسه. وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام المصرية أكدت بأن مواضيع الزيارة دارت حول التقريب بين الشيعة والسنة وإصلاح الأزهر، إلا أن مصادر مؤكدة سربت معلومات تؤكد أن قضية ''أسماء بن قادة'' كانت محل نقاش بين شيخ الأزهر والقرضاوي لأكثـر من نصف ساعة.
ونقلت نفس المصادر، على لسان شيخ الأزهر، قوله للشيخ القرضاوي: ''لقد أكلتها لحما ورميتها عظما، وأن هذه السيدة كانت أمانة في عنقك وتحدت أهلها المعارضين للارتباط، وانتقلت معك في رحلة هذا الزواج من بلد إلى بلد، وضحت بكل شيء في سبيل استمرار هذا الزواج''. وأضاف: ''فما كان يليق بك أن تفعل بها ما فعلت''. مؤكدا أنه ''التقى الدكتورة في مؤتمرات في أوروبا وأنها على مستوى من الفكر والثقافة والحضور والأسلوب''.
وأوضحت المصادر أن شيخ الأزهر عرض على الشيخ القرضاوي استعداده للحديث مع أبناء القرضاوي الذين كانوا سببا في كل الذي حصل من أجل وضع حد لهذه القضية، وأكد أنه لا يرغب في أن تنتهي بهذه الطريقة المأساوية!
وقالت الدكتورة أسماء بن قادة، تعقيبا على تدخل شيخ الأزهر في القضية، إن ''مبادرة شيخ الأزهر حرة وطيبة، وهذا ليس غريبا على شيخ الأزهر الذي التقيته فعلا في مؤتمرات في أوروبا وفي الدوحة وفي مكة المكرمة''. ووصفت الدكتورة أسماء شيخ الأزهر بأنه ''يجمع إلى جانب علمه الغزير وحكمته وحنكته وعمق أفكاره وطروحاته وتعدد لغاته وتخصصاته، النخوة والشهامة وفيضا من نبل الأخلاق والمواقف''.
https://telegram.me/buratha