أصدرت لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية تقريرها السنوي لعام 2010 والذي يهدف إلى توثيق الانتهاكات التي تعرض لها شعب شبه الجزيرة العربية وبالخصوص منهم المواطنين الشيعة على يد حكومة الكيان السعودي. ويبين التقرير من خلال جمعه للمعلومات التي وردت للجنة خلال عام 2010 , قسوة السياسة التي تتبعها حكومة الكيان السعودي المستبدة التي تقمع حرية التعبير الديني وتضطهد الأبرياء وتتغاضى عن أعمال العنف ضد المواطنين الذين لا ينتمون إلى الظاهرة الوهابية التي يتبعها الكيان في تفسير العقائد الدينية والتي يعتبر على أساس ذلك التفسير بعض فئات المجتمع مصدراً للتهديد وبالخصوص الشيعة منهم .كما ويبين التقرير خواء الجهد الذي حاول الكيان السعودي توفيره من أجل حماية الحرية الدينية والإعلان في المحافل الدولية حول جهوده في تشجيع التسامح وتعزيز الحوار بين الأديان. لقد حاول الكيان السعودي تعريض حقوق الطائفة الشيعية للانتهاك بوسائل وأشكال متعددة , ومن خلال إيمان حكومة الكيان بان الدين لدى أتباع أهل البيت عليهم السلام يعتبر كعنصر أساسي في حياتهم ويعتبرون الحرية الدينية من أهم الحقوق قاطبة , لذا جعل لب سياسته هي التركيز على الأنشطة الدينية التي يمارسها المواطنون الشيعة والتي تعتبر خروجاً عن مسار سياسته التي تهدف إلى جعل الجميع يدور في فلكه .وقد عبرت حكومة الكيان عن عداء ملحوظ تجاه الشيعة من خلال ممارستها لمجموعة واسعة من الانتهاكات وعمليات القمع التي تحصل على يد عناصر الأمن أو أفراد الشرطة الدينية التابعين لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تعمل لحساب المؤسسة الدينية التي تملك حظاً من الهيمنة والسيطرة عل الحكومة. ويورد التقرير العديد من الأمثلة عن فشل وإخفاق الحكومة في تشجيع وجود بيئة يشيع فيها الاحترام والتسامح الديني لجميع فئات المجتمع أو معالجة التمييز الاجتماعي , وهذا ما جعل المسؤولين عن إدارة الحكم يقفون قاصرين في الحيلولة دون حدوث الانتهاكات أو المضايقات أو غير ذلك من الأعمال المؤذية ضد الطائفة الشيعية التي ترتكبها دوائرهم الأمنية أو مؤسساتهم ذات الصبغة الدينية ووكلائها .كما ان الأمر الأخطر والذي يواجهه الشيعة في البلاد , هو استخدام حكومة الكيان الانتماء المذهبي للشيعة كذريعة لتحديد عقيدتهم السياسية وهذا يجعلهم دائماً في دائرة الشك.وإيماناً للجنة برسالة العمل من أجل الكشف عن الأعمال المسيئة والممارسات والسياسات المذلة والاضطهاد الشديد التي يمارسها الكيان السعودي ضد مواطني شبه الجزيرة العربية على أساس المعتقد الديني , ودعماً للحريات الإنسانية التي تعتبر كحق إنساني أساسي وكمصدر لاستقرار المواطنين , فان اللجنة تقوم بالإبلاغ عن تلك الأعمال والممارسات وذلك من خلال ما يتوفر لديها من معلومات وعرضها على الملأ وتضمينها في هذا التقرير.التقرير على الرابط التاليhttp://www.cdhrap.net/defaa/download.php?filsec=msc&filnam=1101010624401293863080.pdf&filurl=
https://telegram.me/buratha