اعتبرت وزارة الخارجية الامريكية ان عدم رد كوريا الشمالية على المناورات العسكرية الكورية الجنوبية هو الطريقة الصحيحة التي يجب على البلدان ان تعمل بها.وقال بي.جي. كراولي المتححدث باسم الخارجية "هذا هو النهج الذي يفترض أن تسلكه الدول ،تدريبات كوريا الجنوبية كانت ذات طبيعة دفاعية ولذلك لم يكن هناك اساس لرد عدائي".
وكانت وكالة الانباء الكورية الشمالية قد نقلت عن الجيش قوله اليوم إن مناورات الذخيرة الحية التي أجرتها كوريا الجنوبية في جزيرة يونبيونج المتنازع عليها "لا تستحق الرد عليها".وأنهت كوريا الجنوبية تمرينا عسكريا بالذخيرة الحية أجرته قواتها لفترة وجيزة في جزيرة تقع بالقرب من الحدود التي تفصل البلاد عن جارتها كوريا الشمالية.وذكرت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أن المناورات المدفعية انتهت بعد 90 دقيقة من بدئها دون إعطاء أي تفاصيل إضافية.
وقال الناطق إن مقاتلات كورية جنوبية تقوم بواجب الدورية في الاجواء الكورية الجنوبية تحسبا لتنفيذ كوريا الشمالية تهديدها بالرد على التمرين في جزيرة يونبيونغ.وكانت الجزيرة قد تعرضت للقصف من جانب قوات تابعة لكوريا الشمالية في الشهر الماضي، اثر تمرين مشابه قامت به القوات الكورية الجنوبية.وكان جيش كوريا الشمالية رفع حالة التأهب لوحدات المدفعية التابعة له على طول الساحل الغربي استعدادا للمناورات.
وقال المندوب الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين إنه كان من الأفضل ألا تجري كوريا الجنوبية مناوراتها في الوقت الراهن.
وكان مجلس الامن التابع للامم المتحدة قد انهى في وقت سابق جلسة طارئة دامت ثماني ساعات ونصف الساعة يوم الاحد لبحث الأزمة المتفاقمة في شبه الجزيرة الكورية دون ان يتوصل الى قرار.ونقلت وكالة رويترز عن مصدر دبلوماسي في مقر الامم المتحدة في نيويورك قوله إن المجلس قد يعود للاجتماع يوم الاثنين، بينما قالت المندوبة الامريكية سوزان رايس إن الخلافات بين اعضاء المجلس حول الشأن الكوري "من غير المحتمل ان تجد حلا."واكدت المندوبة الامريكية على "حق كوريا الجنوبية في اجراء التدريب".
وتقول روسيا، التي دعت المجلس الى الالتئام، إنها تريد من مجلس الامن ان يبعث باشارة الى الكوريتين الشمالية والجنوبية يدعوهما من خلالها الى توخي ضبط النفس.
من ناحية أخرى قال الوفد الاعلامي المرافق للمبعوث الامريكي غير الرسمي، حاكم ولاية نيومكسيكو بيل ريشاردسون، الذي يقوم بزيارة الى بيونجيانج إن كوريا الشمالية وافقت على استئناف عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنشآتها النووية.و إن بيونجيانج "وافقت على السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعودة الى احدى المنشآت النووية في البلاد، ووافقت ايضا على بيع 12 الف عصا نووية جديدة ونقلها الى دولة ثالثة."ومضت الشبكة الامريكية للقول: "كما وافقت كوريا الشمالية على دراسة المقترح الذي تقدم به ريشاردسون والقاضي بتشكيل لجنة عسكرية امريكية كورية شمالية كورية جنوبية مشتركة وبتأسيس خط هاتفي ساخن بين سيؤول وبيونغيانغ."
https://telegram.me/buratha