كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية الاثنين ان الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقا في صلة تيمور عبدالوهاب المتهم العراقي بتنفيذ هجومين انتحاريين في استكهولم بجهات بريطانية وأردنية، فيما داهمت الشرطة منزلا في بيدفوردشير على ارتباط بالتفجيرين اللذين وقعا السبت.
ووقع انفجاران متزامنان تقريبا اعتبرتهما أجهزة الاستخبارات السويدية جريمة ارهابية، يبعد أحدهما عن الآخر حوالى 200 متر مساء السبت. وأدى أحدهما إلى مقتل شخص يعتقد انه منفذ الهجوم، فيما انفجرت سيارة بالقرب من موقع الانفجار الأول وأدت إلى اصابة شخصين بجروح.
وذكرت الصحيفة أن تيمور عبدالوهاب العبدلي، وهو عراقي يحمل الجنسية السويدية فجّر حزاما ناسفا كان يرتديه في العاصمة السويدية، وادى الى مقتله، حاز بكالوريوس في العلاج الطبيعي من جامعة بدفوردشير عام 2004، وأمضى في السنوات الأخيرة بعض الوقت في مدينة لوتن.
ونقلت الجارديان عن صحيفة "داجنز نيهتر" السويدية ان العبدلي سافر الى بريطانيا والاردن في اطار الاستعداد للهجوم الذي نفذه السبت، وكان القتيل الوحيد .
كما وضع العبدلي (29 عاماً) مقر إقامته لوتن على موقع "مسلمة دوت كوم"، والذي كان يبحث عبره على زوجة ثانية، مشيراً الى انه التقى زوجته الأولى في بدفوردشير، فيما سيارته تحمل تسجيلاً سويدياً.
وأشارت مصادر بريطانية الى انه ما من ادلة على ان العبدلي كان على اتصال بأي زعيم في القاعدة، مرجحة أن يكون خطط للهجوم بنفسه.
ومن جانبها ، قالت "ديلي تلجراف" إن تيمور عبد الوهاب غادر بغداد في 1992 متوجها إلى السويد ثم جاء للدراسة في بريطانيا عام 2001. ولم يتسن الاتصال بالجامعة على الفور.
في سياق متصل ، بدأت عناصر شرطة لندن عملية تفتيش منزل في بيدفوردشير شمال لندن على ارتباط بتفجيري ستوكهولم اللذين بموجب قوانين مكافحة الارهاب مساء الأحد على أن تستمر إلى وقت متأخر الاثنين ، ولم تحصل عملية اعتقال.
ورفضت السلطات البريطانية الادلاء بأي تعليق على هذه المعلومات. ورفضت أجهزة الاستخبارات السويدية (سابو) التي تتولى التحقيق في ستوكهولوم أيضا التعليق على هوية الشخص الذي يفترض انه الانتحاري مساء الأحد.
وقالت المتحدثة باسم سابو كارولينا ايكاوس ردا على أسئلة فرانس برس "لن يصدر عنا أي تعليق على هوية الشخص الذي عثر عليه مقتولا" بعد الاعتداء.
https://telegram.me/buratha