قال أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني انه لا يمكن لوم إسرائيل لعدم ثقتها بالعرب، وان إسرائيل تستحق الثناء لاستمرارها في السعي إلى السلام في مواجهة حماس وحزب الله، وذلك بحسب برقية أميركية كشف عنها موقع ويكيليكس.
وجاءت تصريحات أمير قطر خلال لقاء جمعه مع السيناتور الاميركي جون كيري في 23 شباط/فبراير الماضي.
وقد قام السفير الاميركي في قطر جوزيف لوبارون بإرسال تقرير حول محادثات الرجلين إلى وزارة الخارجية الأميركية بحسب ما تظهره البرقية التي نشرها موقع ويكيليكس.
وجاء في نص البرقية ان "القادة الإسرائيليين ينبغي ان يمثلوا شعب إسرائيل، والذي هو نفسه لا يثق بالعرب.وقد قال الأمير ان هذا الأمر يمكن تفهمه (ولا يمكننا ان نلومهم) لان الإسرائيليين رزحوا (تحت التهديد) لفترة طويلة".
ووفقا للوثيقة، فقد ابلغ الأمير السناتور كيري بان الوقت ينفد بالنسبة لتحقيق السلام بين إسرائيل والعرب، وانه في رأيه فان أفضل طريقة للتوصل إلى ذلك هو ان تقوم إسرائيل باستئناف المفاوضات مع سوريا عبر تركيا.
وقالت البرقية انه "من منظور قطر، فان الآن هو الوقت المناسب للتواصل مع سوريا. الحكومة السورية يمكن ان تساعد المتشددين العرب على اتخاذ خيارات صعبة، ولكن فقط في حال أظهرت الولايات المتحدة -والتي يعتبر انخراطها (في المسالة) أمرا ضروريا- استعدادها مبكرا للتعاطي مع قضية إعادة مرتفعات الجولان ودعمها لجهود الوساطة التركية بين إسرائيل وسوريا".
وقال خليفة بحسب البرقية ان "سوريا يمكن إبعادها عن حليفتها الرئيسة إيران، وإنها كانت قد تحالفت مع إيران بسبب أنها لم يكن لديها مكان آخر تلجأ إليه".
وأضافت الوثيقة ان أمير قطر ابلغ كيري ان بلاده تستطيع المساعدة في دفع حماس باتجاه السلام ، ومع ان قطر لا تشاطر حماس إيديولوجيتها، إلا أنها تستطيع لعب دور ذا قيمة في التوسط.
ومضى الأمير إلى القول انه بالنظر إلى ما يعتبر انتصارات لحزب الله وحماس، والتي ينظر إليها في العالم العربي على أنها أخرجت إسرائيل من جنوب لبنان وقطاع غزة، فان الإسرائيليين يستحقون الثناء لانهم لا يزالون يسعون وراء السلام.
وتابعت الوثيقة "ما الذي تغير، مضى الأمير قائلا، ان العرب (بالتأكيد) يريدون الآن حل الدولتين- إسرائيل وفلسطين".
وكانت قطر قطعت علاقاتها مع إسرائيل عام 2009 ردا على الحرب التي شنتها الدولة العبرية على قطاع غزة.
لكن وثيقة أخرى نشرها ويكيليكس تنقل عن رئيس شعبة الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الإسرائيلية ياكوف هداس قوله ان الضغط على قطر لاستئناف علاقاتها مع إسرائيل بدأت تؤتي ثمارها.
وقد دعت قطر هداس إلى زيارة الدوحة لبحث استئناف عمل البعثة الإسرائيلية في البلاد، بحسب ما جاء في الوثيقة.
وطبقا لما تنقله الوثيقة عن هداس فان "القطريين بحاجة إلى ان يفهموا أنهم لا يمكن ان يتوقعوا من الإسرائيليين التعاون دون الموافقة على إعادة فتح (مكتب) البعثة الإسرائيلية" في الدوحة.
https://telegram.me/buratha