تقول وزارة الخارجية الأمريكية إن اعتزام موقع ويكيليكس نشر آلاف من المراسلات الدبلوماسية الأمريكية السرية سيمثل انتهاكا للقانون الأمريكى.جاء هذا التحذير فى خطاب المستشار القانونى للوزارة هارولد كوه إلى مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانجى. وقالت واشنطن إن هناك من ستتعرض حياتهم للخطر إذا نشرت تلك الوثائق.وكانت الولايات المتحدة قد استبقت احتمال قيام موقع ويكليكس المثير للجدل بتسريب مجموعة ضخمة من الوثائق والتقارير الدبلوماسية التي قد تحتوي على معلومات حساسة عن علاقتها ببعض الدول، بالاتصال بحلفائها للحد من تأثير هذه التسريبات على علاقتها بها.
وذكرت التقارير أن الإدارة الأمريكية استعدت لأسوا السيناريوهات وأبلغت تركيا وإسرائيل والدنمارك والنرويج وبريطانيا بالحرج المحتمل الذي قد ينجم عن هذه التسريبات.وقال مسؤولون امريكيون لبي بي سي ان وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون قد اتصلت هاتفيا بعدد من حلفاء الولايات المتحدة قبيل النشر المتوقع لآلاف الرسائل الدبلوماسية يعتقد انها تتضمن معلومات حساسة عن علاقات الحكومة الامريكية مع هذه الحكومات.بينما قامت السفارات الامريكية من كانبرا الى انقرة ومن تل ابيب الى روما باجراء وقائي بابلاغ حكومات الدول عن ما يمكن توقعه من مواد حساسة في هذه الوثائق.
ويقول محللون إن الولايات المتحدة وحلفائها قد يتعرضون إلى الحرج بعد نشر تقييمات صريحة لحكومات أجنبية صادرة عن مسؤولين أمريكيين.لكن الموقع الذي أسسه جوليان أسانج قال في وقت سابق هذا الأسبوع إن حجم ما سينشر من الوثائق أكبر سبع مرات من وثائق وزارة الدفاع الأمريكية الأربعمئة ألف المتعلقة بحربي العراق وافغانستان والتي نشرت خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول، أي ما قد يناهز 3 ملايين وثيقة.ويُجهل مصدر الوثائق المتوقع تسريبها، لكن الجندي في الجيش الأمريكي برادلي مانينغ، وهو كذلك محلل عسكري، لا يزال رهن الاعتقال منذ شهر يونيو/ حزيران في انتظار المحاكمة بشبهة تسريب وثائق سابقة.
https://telegram.me/buratha