أعلن جيش كوريا الجنوبية ووسائل الاعلام أن كوريا الشمالية أطلقت الثلاثاء أكثر من 200 قذيفة مدفعية على جزيرة تابعة للجنوب وأن قوات كوريا الجنوبية فتحت النار "دفاعا عن النفس".وذكرت تقارير أن جنديا كوريا جنوبيا على الأقل قتل واصيب عدد من الجنود والسكان المدنيين بعد أن اصابت بعض القذائف قاعدة عسكرية في جزيرة يونبيونج.وتوعدت كوريا الجنوبية "برد قوي" في حال قيام كوريا الشمالية باستفزاز جديد بعد قصف الجيش الكوري الشمالي للجزيرة الكورية الجنوبية.وجاء في بيان الرئاسة ان "جيشنا سيرد بقوة على اي استفزازات جديدة".
ووضع الجيش الكوري الجنوبي في حالة تاهب قصوى بعد القصف فيما أعلنت وزارة الدفاع في سيول أن طائرات مقاتلة ستحلق فوق الموقع.وقال متحدث باسم وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس ان "وحدة مدفعية كورية شمالية قامت باطلاق نيران غير شرعية بشكل استفزازي وعمدت القواتالكورية الجنوبية الى الرد على الفور في اطار الدفاع عن النفس".وفي رد فعل متوقع، أدانت الولايات المتحدة "بشدة" القصف الكوري الشمالي على جزيرة كورية جنوبية.فيما أعربت الصين عن "قلقها" لهذه الحادثة التي وصفها مراسل بي بي سي بأنها واحدة من أعنف الاشتباكات منذ انتهاء الأعمال القتالية في شبه الجزيرة الكورية في 1953 .
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية "نأمل أن تتحرك الأطراف بشكل أكبر للمساهمة في السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية".وطالبت الصين باستئناف المباحثات بين الدول الست المعنية بالبرنامج النووي الكوري الشمالي بعد ان تم الكشف عن مصنع لتخصيب اليورانيوم في كوريا الشمالية.ومن جانبها حذرت روسيا من "تصعيد" الوضع في شبه الجزيرة الكورية.وقال مصدر في الخارجية الروسية في تصريحات نقلتها وكالة انترفاكس "من المهم إلا يؤدي هذا الى تصعيد في الوضع في شبه الجزيرة الكورية".وبدوره قال رئيس الوزراء الياباني ناوتو إنه أمر وزراءه بالاستعداد "لكافة الاحتمالات".ويأتي التصعيد الجديد وسط أجواء توتر على الحدود بين الكوريتين بعد غرق بارجة كورية جنوبية في مارس/ آذار الماضي والتي حملت سيول مسؤوليته لبيونج يانج.
https://telegram.me/buratha