اعلن اوباما للقادة الجمهوريين -بعد فوزهم بانتخابات التجديد النصفي- أنه يأمل في التوصل الى ارضية للتفاهم معهم.وقال إنه لا سيطرة مطلقة لأحد الحزبين على الكونجرس الآن، لذلك فمن الضروري أن يتعاون الجمهوريون والديمقراطيون ويركزوا على خلق فرص عمل وعلى الأمن والمستقبل.وأضاف "إذا كان لدى الجمهوريين أفكار لتحسين نظام الرعاية الصحية وإذا كانوا يرغبون باقتراح تعديلات تساعد في تسريع عملية إصلاح النظام الصحي وزيادة فعاليته فأنا سأكون سعيدا لمناقشة مقترحاتهم".
وأعرب أوباما عن اعتقاده بأن الناخبين الأمريكيين يشعرون بالإحباط بسبب بطء التعافي الاقتصادي.وأضاف أنه تم تحقيق بعض التقدم خلال السنتين الماضيتين ولكن بذل المزيد من الجهد.
وكان الجمهوريون قد حصلوا على 60 مقعد جديد في مجلس النواب، بينما احتفظ الديمقراطيون بسيطرتهم على مجلس الشيوخ رغم فقدانهم لبعض المقاعد.وأفاد البيت الابيض في بيان أن اوباما اتصل بجون بونر الذي يرجح أن يصبح رئيسا لمجلس النواب، وبميتش ماكونيل زعيم الاقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ.واضاف ان الرئيس قال لهما انه ينتظر بفارغ الصبر العمل معهما ومع الجمهوريين "للتوصل الى ارضية تفاهم ودفع البلاد قدما".
وأكد مكتب بونر ان الزعيم الجمهوري "اجرى محادثة قصيرة لكنها لطيفة مع اوباما".واضاف في بيان ان بونر "اكد انه كان دائما صريحا ونزيها مع الرئيس في الماضي وسيكون كذلك في المستقبل"، مشدداً على ضرورة "البحث في طريقة العمل معا والتركيز على اولويات الأمريكيين، وهي تأمين الوظائف وخفض النفقات".
وقبيل المكالمة الهاتفية، قال بونر وقد بدا عليه التأثر بعد استعادة حزبه سيطرته على مجلس النواب: "نأمل ان يحترم الرئيس اوباما ارادة الشعب ويغير توجهاته ويتعهد بتحقيق التغييرات التي يريدها" الأمريكيون.ويفترض ان ينتخب بونر (60 عاما) في يناير/ كانون الثاني رئيسا لمجلس النواب خلفا للديمقراطية نانسي بيلوسي التي دافعت بشراسة عن برنامج اوباما.وتعتبر هذه النتائج ضربة لمشاريع اوباما الاصلاحية قبل عامين من انتهاء ولايته.
يذكر أن المعارضة الجمهورية حصلت بسهولة على المقاعد الـ39 التي كانت تحتاج اليها لاستعادة سيطرتها على مجلس النواب.وافادت التقديرات الاولية أن الجمهوريين حصلوا على خمسين مقعدا على الاقل من الديمقراطيين.وقال نائب رئيس الكتلة الجمهورية السابقة في مجلس النواب المنتهية ولايته ايريك كانتور "إنها فرصة ذهبية لحزبنا للتركيز على مهمتنا الاولى وهي تأمين مزيد من الوظائف للأمريكيين ونقل الاقتصاد من الجمود الى التقدم".في المقابل، فشلت المعارضة الجمهورية في انتزاع الغالبية من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ.
https://telegram.me/buratha