ركزت الصحف البريطانية في عددها ليوم الخميس على التعاون السياسي- الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى اهتمام لافت بتبعات وفاة لاجئ انجولي لدى ترحيله من بريطانيا، وكذلك "مخاططات" واموال طائلة دفعها ولي عهد إمارة الخيمة المنفي للانقلاب على والده الذي توفي أمس.وخصصت صحيفة الجارديان صفحة محلية لخبر عربي، يتعلق بما وصفته الصراع على الخلافة في إمارة رأس الخيمة.
وتحت عنوان "وفاة الأمير الحاكم تطلق صراعاً على الخلافة"، كتب الصحفي روبرت بوث: "انها واحدة من أكثر محاولات الانقلاب الدولية غرابة في الفترة الأخيرة، من بين اللاعبين الرئيسيين فيها محام من باكنجهامشير وولي عهد منفي، وهي وصلت الى نهايتها أمس مع وفاة الشيخ صقر بن محمد القاسمي، الزعيم الذي امضى أطول مدة على كرسي الحكم في التاريخ، بلغت 62 عاماً.وما إن توفي الشيخ البالغ من العمر 92 عاماً عند الشروق، حتى عاد الى الامارة ابنه البكر المنفي الشيخ خالد بن صقر القاسمي، وتوجه الى القصر الرئاسي مطالباً أخاه غير الشقيق بالتاج، باعتباره حقه الشرعي، كما تقول الصحيفة.
ويأتي ذلك بعد سنتين من حملات العلاقات العامة وحملات قوى ضاغطة شكلها الشيخ المنفي الذي وظف المحامي البريطاني بيتر كاثكارت، وأوكل اليه مهمة وضع موازنة لقوى الضغط والعلاقات العامة بملايين الجنيهات الاسترلينيية، من أجل العودة الى السلطة.
وأضافت الصحيفة أن رأس الخيمة هي اصغر الامارات، لكن الشيخ خالد الذي كان يعيش في منفاه في لندن وكذلك في سلطنة عمان، استخدم ايضاً شركتي محاماة في كاليفورنيا وواشنطن وحتى ضباطاً سابقين من القوات الخاصة الامريكية للادعاء بأن الامارة خاضعة لتأثير ايراني، وانها استخدمت كمعبر لتهريب اسلحة الى ايران وانها باتت "مركز الثقل" لـ"احتمال تمويل الارهاب" لتنظيم "القاعدة" وحركتي طالبان الافغانية والشباب الصومالية.وقدرت كلفة الحملة بـ2.6 مليون جنيه استرليني على الاقل، بحسب وثائق اطلعت عليها الجارديان. ومن بين الذين وردت اسماؤهم في قوة الضغط وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون والسفير الاسرائيلي في بريطانيا، ونشر تقارير عن التوجهات العسكرية والسياسية للنظام الحاكم.
https://telegram.me/buratha