طالب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي باعتماد مقاييس مختلفة للتقدم الاقتصادي، من بينها توفر الرعاية الصحية، ونظافة البيئة.وجائت دعوة ساركوزي اثناء احتفال في باريس باصدار تقرير عن الطرق الجديدة لقياس التقدم الاقتصادي اشرف عليه الاقتصادي الامريكي المعروف جوزيف ستيجليتز الفائز بجائزة نوبل.
واوضح ساركوزي انه سيوصي مكتب الاحصاء القومي الفرنسي باعتماد المقاييس الجديدة التي اقترحها ستيجليتز، كما أكد انه سيطالب مختلف دول العالم باتباعها.وجدد ساركوزي دعوته لوضع قيود على الحوافز التي تقدمها البنوك والمؤسسات المالية للعاملين بها، والتي كانت احد اسباب اندفاع مديري البنوك لقبول عمليات عالية المخاطر طمعا في ارباحها.
وقال ساركوزي ان هناك ثقافة سائدة بين العاملين في القطاع المالي وهي "ان السوق دائما على حق"، وهي ثقافة يجب تغييرها.واوضح دومينيك ستروس خان مدير صندوق الدولي ان موضوع الحوافز الضخمة في القطاع المالي سيكون احد ابرز الموضوعات المطروحة على قمة مجموعة العشرين في واشنطن التي تنعقد يوم 24 سبتمبر/ايلول الحالي.
اسلوب مختلفوانتقد كثير من الاقتصاديين الاعتماد على مقياس واحد للنمو الاقتصادي، مثل الناتج المحلي الاجمالي لانه يقيس ما تنتجه الدولة من سلع وخدمات باسعار السوق، ويغفل اعتبارات هامة اخرى.ومن ثم يطالب ستيجليتز بالتحول من التركيز على متوسط دخل الفرد الى قياس عدة عوامل هامة بالنسبة لرفاهية الافراد والمجتمع مثل الرعاية الصحية وتوفر التعليم والعناية بالبيئة.وشارك ستجليتز في اعداد هذا التقرير اقتصادي هندي هو آرماتيا سين، الذي فاز بجائزة نوبل ايضا عن كتاباته عن التنمية.وكلا من ستجليتز وسين من منتقدي النموذج الرأسمالي الامريكي.
وقال ستجليتز ان الطرق التي اعتمدها لقياس النمو تعني ان بلدا مثل فرنسا يسبق الولايات المتحدة في التصنيف نظرا لان الرعاية الصحية متوافرة به بشكل افضل، وعدد السجناء به اقل.
يشار الى ان متوسط الدخل في فرنسا اقل من نظيره بالولايات المتحدة.
https://telegram.me/buratha