الصفحة الاقتصادية

هيئة الاستثمار تكشف عن آلية لتأسيس بيئة اقتصادية مستدامة


 

 

أكدت الهيئة الوطنية للاستثمار، اليوم الأربعاء، أن الأمن والاستثمار ركيزتان للتنمية المستدامة في العراق، فيما أشارت الى آلية لتأسيس بيئة اقتصادية ترتكز على ثلاثة أركان، إذ ذكر رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار، حيدر محمد مكية، خلال ورشة عمل تثقيفية بعنوان (الأمن والاستثمار تكامل الأدوار نحو بيئة جاذبة لرؤوس الأموال) عقدت بالتعاون مع خلية الإعلام الأمني، "يشرفني في هذا اليوم أن أفتتح معكم أعمال هذه الورشة المهمة التي تحمل عنواناً بالغ الأهمية، وهو: الأمن والاستثمار"، مبينا ان "التجارب أثبتت أن كل نهضة تنموية ناجحة في بلدان العالم لم تكن لتتحقق لولا الاستقرار والأمن، فهما الركيزة التي انطلقت منها التنمية".

وأوضح ان "العراق اليوم أحوج إلى تعزيز هذا التكامل بين المظلة الأمنية والمناخ الاستثماري، لتمكين بلدنا من استثمار موارده الغنية وموقعه الاستراتيجي وتحويلها إلى مشاريع رائدة تعود بالخير على مواطنينا جميعاً".

كما لفت الى ان "التجارب أثبتت أن المستثمر، حينما يدخل بلداً ما، فإن أول ما يبحث عنه هو ضمان أمن رأس ماله وأمن بيئة العمل، وبدون هذه الضمانات تبقى الخطط حِبراً على ورق وفرصاً ضائعة، لذلك نقول بثقة إن الأمن ليس مجرد عامل مساعد للاستثمار، بل هو شرط وجوده ونموه واستمراره".

وتابع، ان "الهيئة الوطنية للاستثمار تؤكد التزامها بالسياسة الاستثمارية والتشريعية التي أخذت على عاتقها مسؤولية مزدوجة تتمثل في إعداد وتنظيم وتوفير الفرص الاستثمارية وفق معايير مدروسة وجاذبة، إلى جانب الشراكة مع المؤسسات الأمنية والتنفيذية لضمان حماية هذه المشاريع منذ لحظة الشروع بتنفيذها".

كذلك أشار الى "أننا في الهيئة الوطنية للاستثمار نعتقد أن نجاح أي مشروع استثماري لا يُقاس فقط بحجم الأموال المستثمرة فيه، بل أيضاً بقدرة الدولة على توفير بيئة آمنة تتيح للمستثمر العمل بثقة واطمئنان".

وأضاف ان "توفير بيئة آمنة للمستثمر لا تخص الهيئة وحدها، بل هو مسؤولية مشتركة بين جميع المؤسسات الحكومية والأمنية، فالاستثمار الناجح لا ينمو في بيئة معزولة أو بيروقراطية معقدة، بل يحتاج إلى تكاتف الدولة بكامل مؤسساتها".

كما نوّه الى "الحاجة لبناء شراكات استراتيجية بين الأجهزة الأمنية من جهة، والمؤسسات الاقتصادية والاستثمارية من جهة أخرى، كي نضمن حماية المشاريع الكبرى ونشجع على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية على حد سواء".

كما ذكر أن "من أهم أهداف هذه الورشة، الخروج برؤية موحدة وخارطة طريق واضحة لترسيخ مفاهيم الأمن الاستثماري وتطبيقها بشكل عملي، سواء عبر تشريعات داعمة، أو إجراءات تنظيمية مرنة، أو خطط أمنية متكاملة".

فيما عبّر عن "تطلعه من هذه الورشة لأن تكون محطة لتبادل الخبرات، ونقطة انطلاق نحو ترسيخ العلاقة بين الأمن والاستثمار، حتى نؤسس لبيئة اقتصادية مستدامة ترتكز على الأركان الثلاثة: الاقتصاد، المجتمع، والأمن، بما يجعلها قادرة على المنافسة وتلبي طموحات العراق في مسيرة التنمية"، مؤكداً أن "الهيئة الوطنية للاستثمار ستبقى داعمة ومبادِرة لكل ما يعزز مناخ الاستثمار في العراق".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك